وزعت مجموعات يهودية فى شوارع مدينة يافا المجاورة لمدينة تل أبيب ملصقات دعائية تظهر المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وقد تم هدمهما وأقيم الهيكل اليهودى المزعوم على أنقاضهما.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الإسرائيليين اليهود المتطرفين يهدفون من خلال ملصقاتهم هذه إلى توجيه رسالة إلى الأقلية العربية فى إسرائيل خاصة والعالم الإسلامى عامة مفادها "أن العام القادم لن يحل على الأمة بوجود المسجد الأقصى حيث سيستبدل بالهيكل".
وقالت الصحيفة "يبدو أن المجموعات اليهودية لم يرق لها أن تبقى الأوضاع هادئة فى البلاد فى أعقاب أحداث الأقصى والمواجهات التى اندلعت الأسبوع الماضى، فهم يحاولون الآن تأجيج الصراع ونقله إلى المدن العربية داخل إسرائيل".
وتعقيبا على الموضوع، قال كمال اغبارية، رئيس لجنة حى العجمى العربى بمدينة يافا "المتطرفون اليهود اجتازوا كثيرا من الخطوط الحمراء فى الماضى، ولكنهم من خلال فعلتهم هذه اجتازوا جميع هذه الخطوط، ويجب وضع حد قاطع لتصرفاتهم"، مضيفا "يجب عليهم أن يفهموا أنهم يعيشون فى مدينة مختلطة وأن يتفهموا مشاعر الأقلية العربية، هم يحاولون استمالة المواطنين العرب داخل إسرائيل كى يردوا عليهم ثم تبدأ المشاكل بين الجانبين لكننا ندعوهم إلى عدم استفزازنا لكى تبقى الحياة هادئة فى المدينة".
من جهته، عقب ناطق بلسان بلدية تل أبيب قائلا "الملصقات وزعت دون علمنا، ونحن نعمل على إيقاف هذه الحملة بكل ما أوتينا من قوة، ونحن حريصون على أن تبقى الحياة هادئة فى يافا".
المسجد الأقصى