أكد الشيخ خالد الجندى أن انتشار الأمراض الخبيثة والأوبئة والزلازل والفيضانات هى رسل ونذر، بسبب ظهور الفساد، وأن مصلحة الأبدان تتقدم على مصلحة الأديان، داعيا إلى إنفاق الأموال، ووضع زكاتها فيما ينفع الناس وبحسب الأولويات.
وقال الشيخ فى معرض حديثه فى الندوة التى نظمها أمس الخميس نادى ليونز ليبرتى بحضور جمهور غفير من أعضاء نوادى الليونز، ورجال الأعمال، إن زكاة المسلم يجوز إخراجها لغير المسلم، وإن عملة الإنسان فى الآخرة هى الحسنات والسيئات، محذراً من إتباع المثبطين، قال:" القرآن الكريم قال لنا، عليكم أنفسكم، وهذا معناه أنك لابد أن تعمل الخير بلا توقف، وإلى النهاية، لأنك فى الحقيقة ستموت وحدك، وستدخل القبر وحدك، وإلى جنة أو نار وحدك، ونحن مشكلتنا أننا لا نهتم بالأسباب ونتطلع إلى النتائج كمن يعبر الجسر قبل أن يبلغه".
وتحدث الجندى عن اهتمام القرآن بالمال، الطيب منه دون الحرام، وأنه وضع لنا وثيقة تأمين إلهية مفادها قوله تعالى:" وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديداً"، داعياً إلى الإنفاق مما نحب لأن هذه هى درجة نيل البر.
وحذر من الربا، منوهاً لانهيار اقتصاديات العالم بسببه مؤخراً، وقال:" أذكركم بما قاله الأنبا بندكت بالحرف، عندما قال لابد أن نلجأ إلى الاقتصاد الإسلامى، ومش كل حاجة تبقى إسلامى لازم تيجى لنا منها حساسية وأرتكاريا"!.
وأكد على أن الإنسان سيحاسب على تنفيذ الأوامر، وترك النواهى، وأخيرا شكر النعم، التى أسهب فى الحديث عن كيفية هذا الشكر ، قال:" هناك خمس وسائل لشكر النعم حتى يحفظ الله لك ذريتك من بعدك، وهى نسب النعمة إلى المنعم، فما بكم من نعمة فمن الله، وأداء الحق الذى أوجبه المنعم فيها"، مؤكداً على أن الله هو الرزاق وأن الناس ما هم إلا منفذ لتوصيل الرزق إلى مستحقيه، وحذر من الاستبدال الإلهى لمن يقصر فى ذلك.
وانتقل الشيخ خالد الجندى فى نهاية الندوة وفى سياق الرد على أسئلة الحضور، للحديث عن الظلم، موضحاً أنه ظلمات، وأنه ليس شرطاً أن يرى الظالم عقوبته فى الدنيا، قال:" فيه ظالمين بيعيشوا فى تبات ونبات وبيخلفوا صبيان وبنات، لأنه الدنيا دار ظلم، هى ليست الجنة، وحساب الظالم يكون فى الآخرة حيث لا ظلم اليوم كما قال رب العزة".
وقال الجندى ردا على سؤال على عمل المرأة فى بيتها وإنفاقها من مالها، قال:" ربنا عين الراجل لخدمة المرأة، فمعنى قوامون خادمون، ولا يجوز إرغام المرأة على العمل فى البيت أو الإنفاق من مالها، وكل هذا من الأعمال التطوعية لو قامت به، وهذا بإجماع جمهور العلماء".
والأوبئة والكوارث الطبيعية هى رسل للإنذار..
خالد الجندى: ربنا عيّن الرجل لخدمة المرأة
الجمعة، 19 مارس 2010 05:36 م
الشيخ خالد الجندى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة