مصر التى حكمها مبارك وهو فى الخمسين من العمر كانت خارجة من محاولات قلب حكم برعاية خومينى فى عام 1981 وقت اغتيال السادات فى ذروة الفتنة الطائفية الشهيرة وقتها وكانت الدول العربية كلها قد قطعت علاقاتها بمصر بعد معاهدة كامب ديفيد والجامعة العربية نقلت من مصر لتونس وصارت مصر وحيدة بلا ذنب والكل يحاول التهامها والجماعات الإرهابية على أشدها والاقتصاد صفر والديون مليارات والبنية التحتية مدمرة فلا ماء ولا كهرباء والطرق مهدمة وتحمل مبارك التحدى وقبل المهمة الشاقة وكان صريحا صادقا قال كل شىء بوضوح موقفنا كذا وعلينا فعل كذا والصعوبات كذا وكم حذر من الانفجار السكانى مرارا لكن البعض كان يعند مع الحكومة ويشجع الانجاب رغم توفير الوسائل لمنعه بالمجان.
واليوم بعدما صارت مصر تبشر بالخير يريد الكثيرون أن يتنحى مبارك لأنه سمح لهم بالحرية، فلماذا لا يستخدمونها ضده؟ وبعدما تعب وشقى وقام بالواجب يريدون التهام الكعكة التى يسيل لعابهم عليها! فأين كانوا وقت أن كان يصارع فى الداخل والخارج؟
د.نيفين شكرى