فى عز أزمات مصر من مستعمرين وحروب وفيضانات كان الشارع المصرى يستيقظ يوميا على مجموعة من النكات تضرب بقوة و قادرة دائما على أن تذيب الهموم من على وجوه المصريين وتضع مكانها ابتسامة لطيفة رغم الصعاب.. أما اليوم أصبحت الضحكة حدث نادر الحدوث.. عن نفسى أسير فى الشارع هائما أبحث عن ابتسامة تائهة هنا أو هناك فلا أجد إلا الوجوم والهموم تعلو الوجوه.. عزيزى المواطن المصرى.. مبتضحكش ليه ؟؟؟ أنت اليوم ولأول مرة منذ آلاف السنين حر فى بلدك لا مستعمر ينغص عليك معيشتك وتسيطر على كامل ترابك.. أنت اليوم و لأول مرة منذ آلاف السنين لا تتعرض للفيضانات المدمرة سنويا ولا كباقى بلاد الأرض تتعرض للعواصف الثلجية ولا الزلازل ولا البراكين ولا درجات الحرارة الخليجية الرهيبة.. أنت اليوم ولأول مرة منذ آلاف السنين تملك من الرعاية الصحية ونقص معدلات الوفيات ما مكنك من أن تضاعف عدد السكان من 40 إلى 80 مليون فى ظرف 20 عاماً.. المياه والكهرباء تغطى 99% من بيوت مصر.. التليفزيون الذى كان وسيلة ترفيهية وأصبح وسيلة تنغيصية فى كل منزل واحد واتنين وثلاثة.. حتى الإنترنت والتليفون المحمول غزيا القرى والنجوع و تحولت قهوة عوضين إلى مقهى إنترنت
ولها صفحة على الفيس بوك.
عزيزى المواطن المصرى.. مبتضحكش ليه ؟؟؟؟ وانت بين أهلك وناسك
و80 مليون يتحدثون نفس اللغة ويأكلون من نفس الطبق لاعرفيات ولا قبليات ولا لغات ويكفيك أن تعرف أن الشعب الهندى يتحدث 37 لغة ولديه 162 ديانة وعرق.
عزيزى المواطن المصرى مبتضحكش ليه وتستمتع ببلدك وشمس بلدك
وشوارع بلدك وحوارى بلدك بينما يأتى سنويا 12 مليون سائح إلى بلدك ليستمتعوا وربما يدفع الواحد منهم تحويشة عمره نظير قعدة صافية ونفسين شيشة فى حوارى الحسين.
عزيزى المواطن المصرى.. نعم لدينا مشكلات لكنها لا تقارن بما تعرض له أجدادنا ملوك الضحك والفرفشة و القفشة والنكتة.. عزيزى المواطن المصرى.. وحشتنى ضحكتك.
هشام الصادق يكتب:عزيزى المواطن المصرى.. مبتضحكش ليه ؟؟؟؟
الإثنين، 15 مارس 2010 04:22 م