كارولين باركر صماء تحب الحياة والفن

السبت، 13 مارس 2010 11:32 ص
كارولين باركر صماء تحب الحياة والفن كارولين باركر
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بروح مرحة وابتسامة لم تفارق وجهها، تحدثت وغنت ومثلت كارولين باركر الفنانة البريطانية التى اتخذت من إعاقتها رسالة لدمج ذوى الإعاقة السمعية فى المجتمع وتوصيل الفن إليهم، طوال ساعتين جمعتها مع الجمهور فى المجلس الثقافى البريطانى أمس فى إطار احتفالية المجلس الثقافى البريطانى بيوم المرأة العالمى تحت عنوان "حقوق متساوية وفرص متكافئة".

كارولين صماء لكنها لا تعانى من إعاقة فى الكلام وهو ما اعتبرته نقطة "يفهمها كثير من الناس خطأ ويعتقدون أن الذى لا يسمع لا يستطيع التكلم"، وقالت فى بداية حديثها" أنا لا أسمع لكنى أحب الحياة، كثير من الناس حين يقابلونى يعتقدون أنى لا أتحدث، ثم يقولون إنهم لا يعلمون، فأتساهل وكأن الأمر لم يحدث، لأنى أحب الناس ومحظوظة بطبيعتى المرحة، أتعامل مع الجميع على أنهم أصدقائى الذين لم أقابلهم من قبل، كثير من الصم لا يحبون أن يطلق الناس عليهم هذه الكلمة، لكنى حينما أفكر مع نفسى أقول لا يهم المصطلح، أنا جميلة، وأستطيع أن أتحدث مع الناس وأتواصل مع الصم بلغة الإشارة، وأتمنى أن يستطيع الجميع فى المستقبل أن يعرفوا لغة الإشارة ويتواصلون معنا".

أوضحت كارولين أن الشركة التى تعمل بها متخصصة فى إنتاج الأعمال المسرحية التى تعرض لأصحاب الإعاقات السمعية والبصرية، كما أنها تنتج العديد من الوسائل مثل كتب ذات الخط الكبير لمن يعانون من ضعف نظر، بالإضافة إلى أنها تجمع كافة المعلومات حول ذوى الإعاقات، هادفة فى الأساس أن يكون المعاق على قدر المساواة مع الإنسان الصحيح، وتقول "لا يستطيع ذوى الإعاقة فى دخول الأعمال الفنية، وهى الرسالة التى أحملها على عنقى، نشأت معى منذ صغرى، حيث تعلمت الرقص وبعدها أحببت التمثيل الذى مارسته بالفطرة دون ان التحق بمعهد الفنون المسرحية، الشئ الوحيد الذى التحقت به هو معهد الفن الصامت، وأعتقد أن ميلى إلى الفن بالذات كان لإيجاد لغة مشتركة تجمع كافة شعوب العالم التى لا تجمعها لغة واحدة على المستوى اللفظى والإشارة أيضا ".

وأضافت " نتدرب كثيرا قبل الصعود إلى المسرح، لا يوجد ممثل وحده، وإنما هناك عدة أفراد يشتركون فى العمل، فالممثل يكون بجانبه مترجم للإشارة يذهب معه أينما كان، اهتم بملابسى حتى لا أبدو سمينة، أحب العمل فى المسرح حتى أتيح للأصماء فرصة المشاركة فيما يعجزون عن حضوره بين الأصحاء، وهو حقهم فى الأساس ".

تواصلت كارولين مع مجموعة من ذوى الإعاقة السمعية المصريين الذين حضروا اللقاء، لكنهم اكتشفوا اختلاف لغة الإشارة بين العربية والإنجليزية وهو ما حاولوا التغلب عليه بقرارهم أن يعلم كل منهم الآخر، وعلقت على هذا قائلة "من السئ ألا يكون هناك لغة دولية تجمعنا، لكننا متفتحى العقول، وسنتغلب على ذلك بابتكارنا طريقة جديدة للتواصل ".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة