دراسة لـ "قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فى دراما المسرح"

السبت، 13 مارس 2010 01:37 م
دراسة لـ "قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فى دراما المسرح" قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فى دراسة بالمعهد العالى للفنون المسرحية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام فريق من الباحثين فى الإعلام وعلوم المسرح تحت إشراف الدكتور كمال الدين عيد أستاذ مناهج الإخراج المسرحى بالمعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بعمل دراسة حول "قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فى دراما المسرح الحديث" اهتماماً بأن الفن يلعب دورا هاما فى معالجة العديد من قضايا ومشكلات المجتمع حيث يعكس الفن حياة المجتمع السياسية والاقتصادية والثقافية، ويعد المسرح أداة فنية مهمة يمكن من خلالها طرح ومناقشة العديد من القضايا مع تقديم حلول لها.

وتعد فئة ذوى الاحتياجات الخاصة من الفئات التى لديها العديد من المشكلات التى بدأ الاهتمام بها يتزايد فى العصر الحديث، حيث تم دمجها فى أجندة حقوق الإنسان العالمية فأصبحت لا تمثل قضية محلية أو إقليمية فحسب بل أوكل لها اهتماما دوليا وأضحت معيار لتقدم الشعوب، والتعرف على قضايا المعاقين من الممكن أن يسهم فى معرفتنا بقضاياهم، كما يمكن أن يقدم مؤشرا لاتجاهات الأفراد نحو المعاقين فى المجتمعات المختلفة، ولذلك هدفت الدراسة التعرف على قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة فى دراما المسرح الحديث.

وقد كشفت النتائج عن اهتمام كتاب المسرح الحديث بقضايا المعاقين، حيث جاءت قضية الظروف الاقتصادية فى الترتيب الأول بنسبة 40%، يليها قضية اتجاهات المجتمع والأفراد تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة بنسبة 22.5% ثم قضية زواج تلك الفئات بنسبة 20% ، قضية التأهيل بنسبة 10% وتربية وتعليم هؤلاء الأفراد بنسبة 5% وأخيرا قضية دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بنسبة 2.5%.

وقد اعتمد الكتاب المسرحيون بدرجة كبيرة على الأفراد ذوى الإعاقة الحركية فى التعبير عن تلك القضايا حيث جاءت الإعاقة الحركية فى الترتيب الأول بنسبة تعلو على 53% بينما جاءت فى الترتيب الثانى الإعاقة البصرية بنسبة 25% وفى الترتيب الثالث الإعاقات المتعددة بنسبة تقارب 22%، واعتمد الكتاب على شخصيات ذوى الاحتياجات الخاصة لكى تلعب أدوارا رئيسية فى دراما العصر الحديث حيث جاءت الشخصية الرئيسية المعبرة عن شخصية المعاق فى الترتيب الأول بنسبة 87.5% بينما جاءت فى الترتيب الثانى الشخصية الثانوية بنسبة 12.5%.

وقد أبرزت الدراسة أن أكثر السمات الايجابية للشخصية المعبرة عن ذوى الإعاقات فى النص المسرحى هى قوة الإرادة وجاءت بنسبة 35% يليها التوازن العاطفى والاعتماد على النفس بتكرار واحد بلغ 25% يليها التقبل للآخرين بنسبة 10% من إجمالى العينة، بينما كانت السمات السلبية للشخصية المعبرة عن تلك الفئة فى النص المسرحى هى الاعتماد على الآخرين وظهرت بنسبة تقارب 27% يليها الانطواء والعزلة بنسبة 23% ثم عدم التقبل للذات والاحتفاظ بمشاعر سلبية تجاه الآخرين بنسبة تقارب 17%، وقد أوضحت النتائج أن أكثر أنواع الصراع الذى تواجهه الشخصيات المعبرة عن الإعاقات هو الصراع بين الشخصية والتهديدات الخارجية حيث جاء فى الترتيب الأول بنسبة تقارب 59% ثم الصراع بين الشخصية وذاتها بنسبة تعلو عن 27%، بينما لم يهتم الكتاب المسرحيون بطرح حلول لمشكلات المعاقين بقدر اهتمامهم بعرض القضايا فقط وذلك استحوذ على 90% بينما لم يمثل طرح الحلول سوى 10% فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة