يؤكد الدكتور أحمد عبد الله مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق وخبير المشكلات الزوجية والأسرية أن الفتيات أصبحن يفضلن لقب مطلقة" عن أن تحمل الواحدة منهن لقب "عانس" وهى فى سبيلها لذلك ترتضى العريس الذى يملأ هذه الصفة الاجتماعية، والذى يمتلك المقومات المادية الكافية لأن تعيش حياة كريمة.
أما عن التوافق النفسى أو"الكيميا" إن أتت مع هاتين الصفتين فبالطبع هو أمر محمود بالنسبة للفتاة، أما إذا لم تجد الفتاة هذا النوع من التوافق فإنها ترتضى الزواج الذى يمنحها اللقب الذى تبحث عنه، والذى يمنحها فرصة الأمومة، وحتى وإن أتت الخلافات التى تهدد الزواج بالانهيار، فإن الفتاة تكون فد نالت من الزواج ما أرادته.
وفى معرض حديثه عن واقع الغالبية من الفتيات يؤكد د.أحمد عبد الله أن البحث عن علاقة الانسجام مع الشريك لم تعد من الأمور ذات الأولوية عند الفتاة، حيث تغيرت معايير الزواج بفعل ضغوط المجتمع وأصبح لسان حالها يقول: "أهم حاجة إنى أتجوز" بصرف النظر عن مدى وجود التوافق النفسى بينها وبين الشريك.
أما الأقلية من الفتيات فقط هى التى تمتلك الفرصة الكافية حتى تتأكد من مدى ملائمة العريس الذى يتقدم إليها على كافة الأصعدة النفسية والفكرية والثقافية، إضافة إلى ملائمة الظروف المادية
والاجتماعية، وهى أقلية محدودة لا يمكن القياس عليها.
ويأسف الدكتور أحمد عبد الله لواقع بعض النساء المتزوجات التى تبدأ فى البحث عن الحب خارج مؤسسة الزواج بعد أن تكون قد نالت اللقب الذى طالما تاقت إلى نيله، مشيرا إلى ظاهرة "الصحوبية" بين النساء المتزوجات والرجال التى أصبحت ظاهرة ملموسة فى المجتمع.
الدكتور أحمد عبد الله مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة