بقدر ما كانت المسافة بعيدة بين القاهرة وبيروت، بقدر ما كانت الأجواء متضاربة، فحينما قبلت محكمة النقض طعن حكم أول درجة والقاضى بإعدام رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، ومحسن السكرى ضابط أمن الدولة السابق فى قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، عمت الفرحة أسرة المتهمين وهيئة الدفاع عنهما، وعلى الجانب الآخر أحاطت مشاعر الصدمة والحزن بعبد الستار تميم والد المجنى عليها. تميم لا يزال لديه قدر كبير من الأمل فى الله ويؤكد ثقته فى القضاء المصرى الذى حكم بـ«العدل» فى أول درجة، قائلاً: «إن هذا القضاء الذى أتى بالمستشار المحمدى قنصوة المعروف بأحكامه النزيهة، قادر على إنجاب غيره»، لافتاً إلى أن قنصوة يبتغى وجه الله لذلك أصدر هذا الحكم.
تميم عاد ورفض فى تصريحات هاتفية خاصة لـ«اليوم السابع» من بيروت، تشكيك هيئة دفاع المتهمين فى القضية وما أثارته من «ألاعيب لنسف الحكم» - حسب تعبيره - وتساءل: ماذا يريدون؟، ألا يجب معاقبة الجناة ومحاسبتهم؟ موضحاً: «ربنا مبيضيعش حق حد، ودول شككوا فى كل حاجة.. ونفى تميم الإفصاح عن أى تفاصيل تتعلق بالمفاوضات أو المراسلات الخاصة التى تمت بينه وبين فريق الدفاع عن المتهمين، بخصوص دفع الدية والتصالح لإسقاط حكم الإعدام عنه، وجدد رفضه الحصول على أى دية للتنازل عن القضية أو التصالح مع المتهمين، قائلاً: «أرفض الحصول على أى دية، لأن دم سوزان ليس للبيع، ومال الدنيا لن يعوضني عن فقدانها».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة