حسام وأحمد وعبدالرحمن ومصطفى ومحمد اشتركوا فى قافلة خير لأول مرة فى حياتهم.. لأنهم مش أقل من الفراعنة فى حاجة

الجمعة، 12 مارس 2010 02:56 ص
حسام وأحمد وعبدالرحمن ومصطفى ومحمد اشتركوا فى قافلة خير لأول مرة فى حياتهم.. لأنهم مش أقل من الفراعنة فى حاجة حسام وأحمد وعبدالرحمن ومصطفى اشتغلوا بأيديهم فى خدمة الناس وكل همهم رضا ربنا وتعمير مصر
آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين تنظر إلى وجوههم تجد الرضا والقناعة، حسام وأحمد وعبد الرحمن ومحمد ومصطفى وغيرهم الكثير، يجمعهم الخير وحب «الصدقة الجارية»، يؤمنون بأن المجتمع لن ينهض إلا بشبابه المتطوعين الذين يعملون دون مقابل، ولا ينتظرون سوى «رضا ربنا» و«دعوة الناس».

يقولون لك فى ثقة: إذا كان المصريون القدماء اعتمدوا على مجهودهم البدنى لبناء الأهرامات التى يقف العالم فى ذهول أمامها حتى الآن، فنحن كشباب سنبنى بلدنا.
ولهذا وقف أهل المنيا فى ذهول أمام قوة هؤلاء الشباب الذين ذهبوا لمدة 3 أيام ليعيدوا بناء الأسقف ويحفروا الممرات لمواسير المياه ويرسموا البسمة على الوجوه.

يقول التوأم حسام عبدالوهاب - الفرقة الثانية بالجامعة العمالية «لما عرفنا إن فى قافلة خير فى المنيا من أسبوعين قررنا نشترك ولما جينا عرفنا يعنى إيه عمل تطوعى وكان هدفنا اننا نتطوع بجهدنا لانه صدقة جارية»، ويكمل توأمه أحمد قائلا «أنا لما شفت الفقر حمدت ربنا على النعم اللى عندنا ومش واخدين بالنا منها، بصراحة تفكيرى اتغير وكان نفسى كل اصحابى يشوفوا ويحسوا بإحساسى وقتها، وبصراحة ندمت على الوقت اللى ضيعته قبل كده من غير ما يكون لى هدف خير».

محمد طه 23 سنة يقوم بالعمل التطوعى منذ 6 سنين، يقول: «إحساس انك تشتغل بايدك مختلف تماما عن مجرد انى اتبرع بفلوس من مصروفى أو مرتبى، ده واجب علينا اننا نساعد اهلنا فى المجتمع وفى الآخر أنا بساعد نفسى لأنى بزود حسناتى، امال مين اللى هيعلى ببلدنا غير الشباب».

يحكى محمد عن القافلة ويقول «أنا فخور لما بشوف الشباب فى القافلة مش قادرين يقفوا ومع ذلك بيضربوا الفاس فى الأرض عشان يبنوا سقف أو يوصلوا مواسير ميه، كلنا سايبين شغلنا ودراستنا وأهلنا لكن متعة اننا نخلص هدفنا لا توصف».

عبدالرحمن صلاح أولى ثانوى كان وقته المعتاد ما بين الشات والفيس بوك والسهر مع أصحابه، شهدت حياة عبدالرحمن تحولا جذريا كما يقول بعد أن عرف العمل التطوعى، يقول: «كان ليا أصحاب كتير كنا ضايعين مش حاطين حاجة فى دماغنا ولا بنفكر فى مستقبلنا ولا دراستنا، بس فى نفس الوقت مكنش عندنا حاجة غير النت والسهر، وبدأت أحس بالملل، فلما سمعت عن القافلة قلت أجرب، ومن هنا اتحولت حياتى حاسس إن لى هدفا، كنت فاكر إن الحياة وحشة وماكنتش راضى عن مستوايا الاقتصادى، بس كل مرة اطلع قافلة يزيد قناعتى انى كنت غلطان، واتعلمت القيادة والعمل الجماعى».

عبدالرحمن اشتكى من الإعلام وقال «قبل ما نروح المنيا كنت فاكر ان المسيحيين والمسلمين هناك أعداء مثلما سمعت فى الإعلام، لكن المشهد اللى حصل قدامى يقول إن المصريين بيحبوا بعض وان الإثارة اللى بتحصل دى ملهاش لازمة، احنا وصلنا المياه من شقة مسيحى إلى واحد مسلم، لم يتضايق ولم يأخذ مقابل المواسير اللى موصلها على حسابه، والأزيد اننا لما تعبنا من الحفر اخذ الفأس وساعدنا».

أما أصغر أعضاء القافلة مصطفى محمد 13 سنة يقول «كنت بشيل الخشب عشان نعمل السقف وبوزع شنط الأكل، انا مش كنت بتعب عشان باعمل خير وربنا يحبنى ويدينى حسنات، وهحاول اروح معاهم فى كل قافلة».

«احنا مبسوطين لاننا اتكلمنا واكلنا ونمنا مع اللى بيتكلموا» بهذه الكلمات تحدث محمد بدوى عن فريق الصم والبكم الذين ذهبوا إلى القافلة وقال «إحنا ذهبنا لنساعد الناس واكتر حاجة فرحتنا هى دعاء الناس لينا، لأننا على الأقل ساعدنا بمجهودنا أحسن من الفلوس، زادت الثقة جوايا، ونفسى محدش يزعل مننا لو مفهموش اشارتنا».

ورغم أن والديه لم يكونا راضيين عن تصرفاته تبدل الحال بالدعاء لأحمد نبيل الفرقة الرابعة خدمة اجتماعية الذى يقول «كأى شاب كنت مقضيها، بس دلوقتى انا ببقى مكسوف لما بقابل الناس فى القوافل، ومبسوط أنى اساعد ناس محدش بيساعدهم، ببخرج مع أصحابى لكن يوم واحد بدل كل الأيام وبعد ما كان والدى بيضايق منى دلوقتى بيشجعنى وفخور بى».

لمعلوماتك...
12 مليون شخص تحت خط الفقر تقوم الجمعيات التطوعية على رعايتهم فى مصر طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة