السلطات اليمنية تصادر أجهزة بث قناتى الجزيرة والعربية

أعلنت السلطات اليمنية فى بيان أنها صادرت جهازى البث اللذين تستخدمهما قناتا الجزيرة والعربية، فيما تتسع التظاهرات المعادية للحكومة فى الجنوب.

وذكر متحدث باسم وزارة الإعلام اليمنية فى بيان أمس الخميس أن "جهازى البث الفضائيين اللذين كانت تستخدمهما قناتا الجزيرة والعربية وغير المصرح لهما من قبل وزارة الإعلام قد صودرا"، مضيفا أن هذين الجهازين صودرا "بصورة قانونية" وأن مديرى مكتبى القناتين فى صنعاء قد ابلغا مسبقا بالأمر.

وقال المتحدث إن من الضرورى ألا يستخدم إدخال أجهزة بث إلى اليمن "لإثارة البلابل وتضخيم الأحداث مما يضر بالسكينة العامة للوطن كما حدث مع قناة الجزيرة"، مضيفا أن الجزيرة "بثت مؤخرا صورا من الأرشيف زاعمة أنها صور حديثة مما يعد تزييفا للواقع وتشجيعا للعناصر التخريبية الانفصالية".

وفى الدوحة، اتهمت الجزيرة السلطات اليمنية بمصادرة جهازها للبث "بالقوة" و"بالاعتداء على موظفى" مكتبها فى صنعاء، مشيرة إلى أنها تتعرض فى وسائل الإعلام الرسمية اليمنية لحملة "ترهيب" لتغطيتها ما يدور من أحداث فى اليمن.

وقال مدير مكتب العربية محمود منصر إن "الأجهزة المصادرة حصلت على موافقة رئيس الجمهورية عندما أدخلت إلى البلاد فى 2006"، منتقدا هذا "التدبير التعسفى"، مضيفا أن "العربية والجزيرة باتتا مضطرتين لوقف أى تغطية مباشرة أو نقل الصور من اليمن"، معربا عن "اعتقاده بأن الحكومة تسعى بذلك إلى أن تغطى سياستها فى جنوب اليمن"، الذى يشهد تظاهرات تؤججها حركة انفصالية.

وازدادت الاحتجاجات ضد الحكومة فى الأسابيع الأخيرة فى جنوب اليمن حيث قتل ثلاثة ناشطين الخميس كما ذكر مسئولون فى الحركة الانفصالية.

وبالتزامن مع ما يجرى فى الجنوب، شارك خمسة آلاف شخص فى تجمع أقيم فى صنعاء بدعوة من أحزاب معارضة للرئيس على عبد الله صالح دعما لسكان الجنوب.

ويشهد جنوب اليمن الذى كان دولة مستقلة حتى 1990، أعمال عنف على خلفية الاستياء الشعبى، حيث يعتبر الناس أنهم يتعرضون للتمييز ويقولون إنهم لا يستفيدون من مساعدة اقتصادية كافية.