السفير إبراهيم عوف: السياسيون سبب أزمة الأمة العربية

الخميس، 11 مارس 2010 12:48 م
السفير إبراهيم عوف: السياسيون سبب أزمة الأمة العربية صورة أرشيفية
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد السفير إبراهيم عوف، أمين عام اتحاد البرلمانات الإسلامية الأسبق، أوضاع الأمة الإسلامية وما وصلت إليه حاليا، جاء ذلك فى أثناء مشاركته فى الندوة التى نظمها نادى روتارى مساء أمس.

وقال السفير إبراهيم عوف، إن الأمة الإسلامية مقسمة حاليا لاثنتين وعشرين دولة لها جامعة وهى أقدم المنظمات الدولية منذ عام 1945، فهذه الأمة تعانى من انقسامات حادة وترتيبها فى السلم الحضارى متواضع رغم ثقافتها الحضارية التى يشهد لها التاريخ منذ أن ظهرت منذ ألف عام وأكثر، لكن انتهى بها الأمر الآن وهى بكل هذا الضعف والتخلف".

وأوضح عوف، أن الإنسان صانع الحضارات، فإذا تخلف الإنسان تخلفت حضارته، وإذا نجح الإنسان نجحت حضارته، فالحضارة فى كل مكان تبدأ ببناء الإنسان فقط، وليس برصف الطرق وبنا ء المدن وشق الترع ، لافتا الى أن الأمة العربية أول من بناها نبى الله محمد رسول الله لم يبدأ ببناء الطرق ولا ببناء المدن، لكنه بنى الإنسان أولا فى مكة وبعد أن هاجر واستقر بدأ ببناء دولته.

وعن حال المسلمين حاليا قال عوف "إننا لدينا مسلمون كثيرون يركعون ويصومون ويزكون ويعتمرون ولكن أين الخلق الإسلامية فى معاملتهم وفى حياتهم وفى ارتياد مجالات العلم الحديث، وحين ننظر لأنفسنا الآن نجد أننا فى أدنى درجات السلم الحضارى المعاصر.

وأشار أمين عام اتحاد البرلمانات الإسلامية الأسبق، إلى أن ما يفعله المسلمون حاليا يتنافى تماما مع تعاليم الدين الإسلامى، خاصة ونحن لا نربط نهائيا بين السلوك الفردى وبين مردوده على الأمة بأكملها.

ووجه عوف مجموعة من الانتقادات ضد السياسة قائلا "لقد تخلفنا علميا وسياسيا وأخلاقيا، وأصبح هم الساسة حاليا هو كيفية الوصول للكرسى والاستحواذ عليه بأى طريقة، فحب السلطة هو السبب المفجع للتخلف السياسى، بالإضافة لعدم تمكين الشعوب من اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، فالسياسى الذى يدعى الديمقراطية هو خاطئ، وليس على صواب إطلاقا، لأنه يقلد الغرب تقليدا أعمى دون وعى وفهم، فلكى تنتشر الديمقراطية السليمة لابد من تنمية النضج الفكرى للمواطن العادى بالشارع، وتنمية ثقافة الشعوب السياسية.

يذكر أن السفير إبراهيم عوف بدأ عمله الدبلوماسى سنة 57 ثم تدرج وظيفيا حتى أصبح وزيرا للخارجية، ثم تم اختياره بالانتخاب كأول أمين عام لاتحاد البرلمانات الإسلامية، وكان مقره إيران كما كان مفتى الإسلام بفرنسا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة