بعد استغلال العديد من أصحاب المطاعم بشكل عام والأسماك بشكل خاص أزمة أسطوانات البوتاجاز إلى ارتفاع الأسعار بحجة زيادة نفقات شى الأسماك بسبب ارتفاع أسطوانة البوتاجاز إلى أكثر من 50 جنيها تخوف العديد من المواطنين وكذلك الخبراء من قيام أصحاب مزارع الدواجن بزيادة الأسعار نتيجة تضييق الخناق عليهم من قبل الجهات الرقابية لعدم استخدامهم أسطوانات البوتاجاز المنزلية واللجوء إلى استخدام الدفايات التى تعمل بالكهرباء ذات النفقات العالية مما يترب علية زيادة أسعار الدواجن فى الأسواق والمحلات.
وأكد الدكتور صلاح الدين فهمى أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أن تضييق الخناق على أصحاب مزارع الدواجن لعدم استخدامهم أسطوانات البوتاجاز سيؤدى ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة القادمة نتيجة لجوء المزارع إلى استخدام البدائل للتدفئة مثل المكيفات الكهربائية ذات النفقات الكبيرة التى سيتحملها المواطن فيما بعد، لافتا إلى ضرورة قيام الحكومة بتخصيص أسطوانات لأصحاب مزارع الدواجن وكذلك المطاعم حتى لا يستغل البعض الأزمة لزيادة الأسعار.
وقال فهمى إن المشكلة الرئيسية التى نواجهها هى أن الدولة تسعى حاليا لرفع سعر الأسطوانة وهذا لا يوجد خلاف عليه شريطة أن تكون سعرها فى متناول الجميع مع توفيرها فى كافة المناطق.
وانتقد فهمى الحكومة نتيجة عدم قيامها بوضع خطة قبل دخول موسم الشتاء لزيادة عدد الأسطوانات طالما أن معدل استهلاك المواطنين يزداد خلال هذه الفترة بدلا من تحميل المواطن مسئولية الأزمة بحجة استخدامه لأسطوانات بهدف التدفئة.
وأبدى محمود إبراهيم تخوفه من قيام القائمين على مزارع الدواجن وكذلك كمائن الطوب برفع الأسعار بحجة زيادة أسعار الأسطوانات البوتاجاز فى السوق السوداء أو لجوئهم إلى استخدام المكيفات مطالبا بضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة فورا بدلا من التصريحات التى تدلى بها مع كل أزمة يمر بها المجتمع المصرى.
وكان عدد كبير من المواطنين قد اكدو لـ اليوم السابع بمنطقة الهرم والجيزة والوراق أن أزمة البوتاجاز تسببت فى غلاء أسعار شوى الأسماك فى المحلات بحجة عدم توفير الأسطوانات التجارية بأسعارها المحددة الأمر الذى جعل العديد منهم يقوم بزيادة سعر كيلو السمك البورى المشوى إلى 32 جنيها بدلا من 30 وكيلو البلطى المشوى إلى 20 جنيها بدلا من 17 وكيلو الماكر يل إلى 15 جنيها بدلا 14 فى الأيام الماضية.
فى حين رفض الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى خلال قيام الوزارة اليوم الاثنين بتوقيع بروتوكول تعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة الأمريكية التعليق حول دور الوزارة فى مواجهة أزمة أسطوانات البوتاجاز قائلا: لاتعليق لأنها هى مسئولية تضامنية حكومية.
توقعات بارتفاع أسعار الدواجن بعد تضييق الخناق على أصحاب المزارع وإجبارهم بعدم استخدام أسطوانات البوتاجاز.. والمصيلحى يؤكد أزمة أسطوانات البوتاجاز مسئولية تضامنية.
الإثنين، 08 فبراير 2010 02:44 م