اهتمت الصحف الإسرائيلية بفتوى الشيخ "عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر بتحريم استخدام الموقع الاجتماعى الشهير "فيس بوك".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" فى عددها الصادر اليوم، الأحد، أنّ رجل دين مصريًّا قد صرّح أنّ الفيس بوك هذا هو الذى يسبب ارتفاعا فى الفساد الأخلاقى، حيث أصدر فتوى تحظر استخدام الفيس بوك، على أساس أنّه يشجع على الزنا.
وتؤكد الصحيفة أنّ الشيخ "عبد الحميد الأطرش" قد أصدر حكمه بناءً على دراسة اجتماعية تربط بين استخدام الفيس بوك وغيرها من وسائل الإعلام والتى تحث على الفساد الأخلاقى، وقد أطلق على الموقع أنّه "أداة مدمرة" وتساعد بشكل أو بآخر على القيام بالعلاقات المحرمة، وقد أضاف أنّ هذا الموقع يُعتبر شكلا من أشكال العلاقات غير الشرعية.
ومن جانبها، قالت "هبة موريف" الباحثة فى حقوق الإنسان، إنّ موقع الفيس بوك، يُستخدم على نطاق واسع فى مصر، سواء من أجل التواصل الإجتماعى، أو لأغراض سياسية.
وقالت "هبة" لوسائل الإعلام: إنّ المجتمع المصرى مجتمع محافظ نسبياً، وإنّه بالنسبة لكثير من الناس، فإن هذا الموقع؛ يُعتبر بمثابة وسيلة للقاء بعضهم عبر شبكة الإنترنت، وإنّ المثير للاهتمام حول هذا الموضوع هو أنّه يُستخدم بكثرة من قبل ناشطين لتنظيم المظاهرات وتبادل المعلومات، وقد أضافت أنّ الشاب المصرى الذى يريد أن يعلم عن السياسة سيدخل على الفيس بوك، وأنّ الأجهزة الأمنية لاتزال ترى أنّ هذا النشاط يُعتبر خطراً!.
وقد أضافت الصحيفة أنّ "هبة موريف" لا تعتقد أن هذه الفتوى كانت بتفويض من الحكومة باعتبارها وسيلة لإسكات ناشطى المعارضة. وقد قالت إنّ الحكومة المصرية لن تقوم بإصدار أى فتاوى بعيداً عن مفتى الأزهر والذى يُعتبر مقرباً من الحكومة المصرية.
وذكرت الصحيفة أنّ الشيخ قد قال أيضاً لوسائل الإعلام: "أنّ الفيس بوك ليس جيداً لأنه يحرض المرأة على زوجها، وأنا أعتقد أنّ هذه محاولة لمنع الناس من استخدام الفيس بوك، والمدونات الموجودة به".
ونقلت الصحيفة "تصريحات المدون المصرى كريم البحيرى: "لا أعتقد أنّ هناك أى أساس لهذه الادعاءات بأنّ موقع الفيس بوك يحرض ويشجع على الغش فى الزواج، فإذا أرادت المرأة أنّ تخون زوجها، فإنها لا تفعل ذلك عن طريق الفيس بوك، وإنّ الرجل والمرأة إذا أرادا الدخول فى علاقة، فإنهما لا يستخدمان فقط الفيس بوك والدردشة على الإنترنت؛ بل إنهما يمكن أن يجتمعا فى الشارع أو فى العمل أو فى أى مكان آخر، وأعتقد أنّ السبيل الوحيد لمنع الزوجين من غش كل منهما الآخر هو أنّ يكون زواجهما مبنى على علاقة جيدة يشمله الحب. فكان ينبغى لهذا الشيخ أن ينظر فى الأسباب الحقيقية والتى تؤدى لخداع الناس بعضهم لبعض، حيث إنّ الحكومة من أسباب نشر الفقر فى المجتمع، حيث لا يمكن للرجل أنّ يوفر لأسرته الاحتياجات الأولية، الأمر الذى يجبره على العمل لساعات طويلة، وهذا يجعل العلاقات متوترة بين الرجل والمرأة، وأنا أعتقد أنّ هذا رأى وليس فتوى ما لم تتخذ الحكومة موقفاً تجاهه.
وتنقل الصحيفة عن "هبة موريف" أنّها قالت إنّ الدراسة التى قام بها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أشارت إلى أنّ واحدة من كل خمس حالات طلاق فى مصر هو بسبب الشئون خارج نطاق الزواج عن طريق الإنترنت.
مقال الصحيفة حول الفتوى المثيرة للجدل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة