طالب الدكتور بهاء الشرنوبى، رئيس الأقسام المدنية ورئيس قسم المواصلات بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، بسرعة البدء فى تنفيذ مشروع الحواجز الغاطسة بالإسكندرية على طول الساحل بالإسكندرية، حيث إن استخدام تلك الحواجز يعيد المنظر الجمالى لشواطئ الإسكندرية التى تأثرت تأثرا بالغا بفعل الغواطس العادية وحواجز الأمواج التى أدت إلى الحد من التغذية الرملية للشاطئ وأدى إلى تلوث مياه البحر خاصة بمناطق جليم وحتى المندرة على مسافة 3 آلاف متر، حيث تحولت الشواطئ إلى شواطئ جرداء بلا رمال حتى أصبحت تلك الحواجز عديمة المنفعة وتم توقف استكمالها بعد الانتهاء من 60% منها بتكلفة 120 مليون جنيه، وتم تحويل الأمر إلى لجنة متخصصة من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية والتى قامت على مدار عدة أشهر بإعداد دراسة عن الحواجز الغاطسة وتنفيذها على طول 3 آلاف متر الأكثر تضررا من الحواجز العادية للأمواج والتى تم تجهيزها بنفس المواد التى تدخل فى تصنيع الحواجز العادية بعد تلويث أطراف الحاجز العادى، وأصبح سببا فى تكاثر وتركيز طاقة الأمواج لمهاجمة الشواطئ، مما أدى إلى زيادة النحر فى عدد من الأماكن على طول الساحل.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدها المؤتمر الدولى السادس و العشرون للموانئ والنقل البحرى تحت عنوان "التكامل من أجل مستقبل أفضل" والذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمد فرغلى فى الفترة من 7 إلى 9 فبراير الحالى.
وأشار الشرنوبى إلى أن تلك الحواجز الغاطسة تم تصميمها لتكون على عمق 9 أمتار بتكلفة وصلت إلى نصف تكلفة الحواجز العادية التى وصلت تكلفتها إلى 200 مليون جنيه، وهى حواجز تمنع مرور الطاقة ويسمح بجزء بسيط منها مما يساعد على تجدد المياه والرمال على الشواطئ.
وأكد الشرنوبى إلى أن الدراسات التنبؤية التى قامت بها الجامعة أكدت على أن الحواجز الغاطسة ستؤدى إلى مرور طاقة الأمواج بنسبة 35% كطاقة أساسية والإقلال من ارتفاع الموجة إلى نصف متر بعد أن كانت تصل إلى 4 أمتار وكذلك تقليل كمية النحر بنسبة 60% ونسبة الترسيب بنسبة 30% خلف الحاجز.
من جهه أخرى طالب جيمى فراتير – الرئيس التنفيذى لشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية على الإقلال من فترة انتظار السفن بكل من مينائى الإسكندرية والدخيلة، وهى المشكلة التى تعوق الحركة بالميناء والتى تم إقلالها بالفعل من 12 يوما إلى 8 أيام، وزيادة القدرة الاستيعابية للميناء من 500 إلى 650 kteu وهى خطوة إيجابية إلا أنها غير كافية، مشيرا إلى ضرورة تحسين أداء البوابات وخروج النقل بطريقة أسرع، خاصة وأن ميناء الإسكندرية يحتوى على 55% من البضائع المستوردة إلى مصر و20 % من الصادرات من خلال المحطات البحرية بالميناء.
جيشرى ندوا– سكرتير عام اتحاد الموانئ العالمية - أكد على ضرورة التصدى لقضايا التلوث البيئى بالبحار والقرصنة التى أصبحت تهدد حركة الملاحة البحرية باختطاف عدد من السفن على بعد 600 ميل من الشاطئ الصومالى وهو الأمر الذى وصفة بالخطير مما يمثل خطورة بالغة على أمن السفن التى أصبحت تلجأ إلى طريق رأس الرجاء الصالح هروبا من المرور بباب المندب والمرور بالشواطئ الصومالية.
بعد إهدار 120 مليون جنيه..
المطالبة بتنفيذ مشروع الحواجز الغاطسة بالإسكندرية
الأحد، 07 فبراير 2010 10:16 م
جهود لحماية شواطئ عروس البحر المتوسط