إعادة كتابة التاريخ بأيد مصرية فى بيت الشاعر

طالب بسام الشماع بضرورة أن تشدد مصر على استعادة التمثال الوحيد لـ"حم إيونو" مهندس هرم خوفو الموجود فى متحف هيلدزهايم" الذى يقع على بعد 35 كم جنوب غرب برلين بألمانيا، والتى تتغافل سلطاتها عن تسليمه الى مصر قائلا "كيف نصمت على عدم وجود التمثال الوحيد لشخص استطاع أن يبنى الهرم الذى يقف أمامه كل العالم حتى الآن؟ متسائلين كيف استطاع ان يبنى هذا المبنى العملاق؟".

وقال الشماع فى الندوة التى أقامها بيت الشاعرأمس، لإعادة كتابة التاريخ بأيدى مصرية "هناك العديد من الأسرار التى لم يكشفها الغرب ولم يسلط الضوء عليها، وشخصيات مظلومة غير معروفة مثل حم إيونو الذى لم يكن مجرد مهندس وانما كان المشرف على كل الاعمال الانشائية للملك خوفو، وكاهن ووزير وخادم معبد هليوبولس "عين شمس" الذى كان اقوى معبد فى العالم فى ذلك الوقت، تخرج منه العديد من العلماء مثل أفلاطون وأرسطو وفيثاغورث، كما كان أيضا رئيس المغنيين فى مصر".

وأوضح بسام أن هناك معلومات مغلوطة نروج لها قائلا "إحنا مش فراعنة، فيه فرق بين الحياة الملكية "الفرعونية" وحياة الأفراد العاديين "المصريون القدماء"، ورمسيس الثانى لا نتذكر له سوى انه ملك حارب الحوثيين دون أن نعلم أنه المنافس الأول لإخناتون فى حب زوجته ليقول عنها بعد زواج دام 25 (قلبى يقفز من مكانه كلما مرت أمامى) وهو صاحب تمثال الالف طن الموجود فى البر الغربى.

تحدث بسام عن امنحتب الثالث المغمور رغم تفرد معابده وتماثيله على طول البر الغربى والملقب بـ" الباشا"، وعن البيرونى الذى ألّف 417 كتابا فى علوم مختلفة وهو أول من توقع بوجود قارة أمريكا حين قال "الأرض اليابسة خلف بحر الظلمات" وهو لقب المحيط الاطلنطى وقتها، وسليم حسن كاتب موسوعة مصر القديمة الذى كان يتسابق الناس فى حجز كتبه من بائع الجرائد.

وفى معلومة اذهلت الحضور، أكد بسام الشماع ان الحضارة المصرية عمرها
16 ألف عام وليس 7 آلاف فقط قائلا "اكتشف الباحثون فى منطقة كوم أمبو بأسوان وفى منطقة عزبة السبيل وجدوا مجموعة من المدافن العادية، فيها هياكل عظمية بشرية والى جانبها هياكل عظمية لحيوان، لندرك وجود حضارة أقدم من الحضارة المصرية القديمة، وهو ما يفسر عدم تحنيط المومياوات، ووجدوا أن الحيوان هو"فليوث ليو" ومعناه الجد الأكبر للأسد الذى كان يعبد السابليون فى هذا الوقت، استمرت هذه الحضارة 6 آلاف عام قبل عصر الأسرات، لنكون أقدم حضارة شهدها العالم كله".