يزدهر الاتجار بالشعر فى ميانمار (بورما) مع تزايد عدد النساء الفقيرات الباحثات عن مصدر رزق لهن ولعائلاتهن، ولطالما كان جمال شعر النساء فى هذا البلد الصغير الواقع فى جنوب شرق آسيا مصدرا للفخر والاعتزاز، ولكن مع صعوبة الظروف المعيشية أصبح يشكل مصدر رزق لهن ولأسرتهن المعوزة.
ويمنح مجتمع ميانمار قيمة خاصة للشعر الطويل ويتغنون به فى شعرهم وأغانيهم، غير أن النساء الآن أصبحن يجدن أنفسهن مجبرات على التخلى عن شعرهن فى محاولة أخيرة منهن لتحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن، ففى هذا البلد الذى يعيش ثلث سكانه البالغ عددهم حوالى 6ر57 مليون نسمة تحت خط الفقر (وفقا للأمم المتحدة) أصبح الاتجار بالشعر يشكل وسيلة جيدة لتخفيف الضغوطات المالية.
وتواجه الأسر ارتفاعا مستمرا فى تكاليف المعيشة وخطر انعدام الأمن الغذائى، حيث يتم تخصيص حوالى 69 بالمائة من مجموع إنفاق الأسر على الطعام، وفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى حول الظروف المعيشية للأسر.
وفى المقابل شهدت تجارة الشعر ازدهارا ملحوظا خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة تزايد طلب الصين وكوريا الجنوبية على الشعر المستعار.
وبسبب هذه التجارة المربحة، يشجع تجار الشعر النساء اللواتى يتمتعن بشعر طويل على أن يحتطن من لصوص الشعر خلال تنقلهن على متن حافلات مزدحمة.
حتى الشعر صار مصدر رزق فى بورما!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة