أصيب وهو فى العاشرة من عمره بإعاقة حركية، واضطر لأن يخرج من المدرسة ليشارك والده فى عمله، خصوصا أنه كان الابن الوحيد لديه.. إنه محمد حسن، الآن فى العشرينات من العمر لم يستطع خلال فتره طفولته أن يعيش حياته مثله مثل أى طفل عادى.
وفى نفس الوقت يقوم بالتدرب على السير وكان يواظب على زيارة الطبيب حتى يتمكن من مساعدة والديه، خصوصا أنه كان لديه خمس أخوات وكلهن كانوا فى أعمار الزواج، فحاول رغما من إعاقته أن يساهم فى تجهيزهم مع والده الأمر الذى كان يرفضه والده.
وصل محمد لسن السابعة عشر وهو يواصل تثقيف نفسه ولكن على طريقته الخاصة، فكان يقرأ الكتب فى المكتبة التى عمل كبائع بها، وهو يتحرك على كرسى متحرك، الأمر الذى كان يثير شفقة البعض عليه وابتعاد البعض الآخر عنه، الأمر الذى خلق الدافع بداخله لأن يتحرك ليبتعد عن الكرسى المتحرك فاستطاع أن ينضم لإحدى جمعيات تأهيل، المعاقين وبدا فى التدرب على السير بمفرده بدون كرسى متحرك واستمر يواصل النجاح حتى اجتاز هذا الأمر، وهو فى سن العشرين ليتخلص تماما من الكرسى المتحرك.
قرر بعدها أن يقيم مشروعا خاصا عبارة عن تصنيع لبعض المنتجات بداخل منزله بمساعدة والده ليعيد بيعها مرة أخرى فصنع الإكسسوارات الخاصة بالنساء كما صنع بعض الشنط الجلدية وغيرها من المشغولات التى تدر له بعض المال حتى استطاع أن يزوج كل أخواته البنات والآن يعيش مثله مثل أى شاب عادى ليحقق حلمه فى القضاء على الأمية بانضمامه لفصول محو الأمية حتى يجتاز المرحلة التى حرم منها من التعليم، والآن هو فى المرحلة الإعدادية ويتمنى استكمال تعليمه.
محمد حسن متحدى الإعاقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة