الإذاعات الفرنسية تختبر فعالية الـ"Face Book" فى التزود بالأخبار

فى تجربة إعلامية فريدة من نوعها تبدأ الإذاعات الرسمية الناطقة بالفرنسية تجربة جديدة بإرسال مجموعة من الصحفيين إلى مزرعة نائية لاختبار مدى مصداقية وصلاحية موقعى الشبكات الاجتماعية "فيس بوك" و"تويتر" فى التزود بالأخبار، حيث سيخوض خمسة صحفيين، أربعة رجال وامرأة، من فرنسا وسويسرا وبلجيكا وكندا تجربة فريدة من نوعها فى إحدى المزارع جنوب غرب فرنسا للمشاركة فى اختبار مثير تنظمه الإذاعات الرسمية الناطقة بالفرنسية والذى يستغرق بضعة أيام، ومن المفترض أن يقلل الصحفيون اتصالهم ببعض قدر المستطاع وأن يتصلوا فقط بأصدقائهم عبر موقعى "تويتر" Twitter و"فيس بوك" Facebook طوال فترة التجربة للحصول على الأخبار.

وحسبما ذكرت الإذاعة الألمانية، فإن الصحفيين سيبثون الأخبار التى يجمعونها من أصدقائهم عبر الإذاعات الوطنية وهم فى المزرعة، وأطلق على هذه التجربة اسم "جلسة مغلقة على الإنترنت"، وسيتعين على الصحفيين بث الأخبار التى جمعوها إلى مستمعيهم عبر الإذاعات الوطنية التى يعملون فيها وهى: إذاعة "فرانس إنفو" وإذاعة وتليفزيون غرب سويسرا وإذاعة وتليفزيون "آر، تى، بى، إف" البلجيكية و"راديو كندا"، وللصحفيين الخمسة خبرة سابقة فى استخدام الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.

وأكد المشرفون على هذه التجربة أنهم سيفرضون قواعد صارمة على الصحفيين المعنيين، وستكون المزرعة التى سيقيمون فى جنوب غرب فرنسا خالية من أجهزة التلفزيون أو أى من وسائل الإعلام التقليدية.

وتؤكد فرانسواز دوست الأمينة العامة للإذاعات الرسمية الناطقة بالفرنسية بأن المشاركين سيحصلون على قدر وفير من الطعام خلال عملهم فى المزرعة، مضيفة أنها فكرت فى البداية فى إيوائهم فى فناء إذاعة "فرانس إنفو" إلا أن القرار النهائى وقع على تلك المزرعة النائية فى جنوب غرب فرنسا.

وصرح الصحفى البلجيكى نيكولاس فيليمز وهو أحد المشاركين فى المشروع بأنه متحمس جداً لنتائج هذه التجربة، وتساءل عما إذا كانوا سيصلوا إلى نتيجة سلبية بعد خمسة أيام أم أنهم سيجدون أنه يمكن الاعتماد على موقعى Twitter وFacebook كمصدر كامل وفعال للأخبار.

وسوف يسدل الستار عن موقع الصحفيين بعد أيام، حسبما صرحت به فرانسواز دوست المشرفة عن التجربة، وأضافت أن الصحفيين الخمسة سيحصلون فى النهاية على جميع الصحف اليومية التى انقطعوا عنها طوال أيام الأسبوع ليقارنوا الأخبار التى حصلوا عليها عبر "تويتر" و"فيسبوك"، بالأخبار التى نقلتها الوكالات الإخبارية والصحف ومحطات التليفزيون، وبهذه الطريقة سيصدر الحكم على مدى صلاحية مواقع الشبكات الاجتماعية فى التزويد بالأخبار.