على عكس ما يعتقده الكثيرون تتنامى ظاهرة الفقراء المشردين من الرجال والنساء والأسر المعدومة بالكثير من الولايات والمدن الرئيسية بأمريكا بصورة لافتة للنظر، ربما لا يتخيلها البعض أن تتواجد على أرض الدولة صاحبة أقوى اقتصاد فى العالم التى ارتكبتها الأزمة المالية الأخيرة.
وظهرت تداعياتها الأزمة الاقتصادية العالمية التى لعبت دورا محوريا فى تفاقم ظاهرة المشردين بأمريكا بعد فقدان الكثير من المواطنين لوظائفهم وارتفاع نسبة البطالة إلى 10%، وتصاعدها فى ولاية كاليفورنيا إلى 12 % وفقا لآخر الإحصائيات، رغم نجاح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وقف نزيف تسريح العمالة، وفقدان الوظائف بضخ مساعدات حكومية للبنوك والشركات الكبرى تظل مشكلة الفقراء المشردين بالشوارع صداعا مزمنا للحكومة والفقير فى الولايات المتحدة، حسب تقدير كثير من مراكز الدراسات الاقتصادية، هو من يقل دخله السنوى عن 15 ألف دولار، وهو مبلغ زهيد للغاية بالنسبة لمستوى الأسعار فى أمريكا، ويكفى بالكاد للاستمرار على قيد الحياة.
رصد اليوم السابع فى تقرير مصور بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الكثير من الفقراء المشردين الذين يفترشون الشوارع بلا مأوى منهم من فقد وظيفته، ومنهم من سلب الخمر عقله فلم يعد قادرا على العمل، ومنهم من يشارك فى أعمال ذات صلة بخدمة المجتمع مثل رعاية المسنين ولا تكفيه الإعانات، ورغم قيام الحكومة بتوفير ما يسمى بالملاجئ للفقراء إلا أنهم ينفرون منها ويرفضون الإقامة بها - كما أوضح بعضهم لمراسل اليوم السابع - لوجود أشخاص خطيرين ومجرمين من نزلاء تلك الأماكن الذين يخشون الإقامة معهم، ويفضلون البقاء فى العراء فى برد الشتاء القارص، وبعضهم يحصل على دعم من الحكومة إلا أنه غير كاف ويضطر إلى سؤال الناس لمساعدته على مواصلة الحياة. ويرصد التقرير التالى الظاهرة من شارع ماركت أشهر شوارع مدينة سان فرانسيسكو.
تنامى ظاهرة المشردين بأمريكا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة