حسب التايمز البريطانية

المقاهى الليلية بمصر ترفض تنامى النزعة الدينية

الأحد، 28 فبراير 2010 03:45 م
المقاهى الليلية بمصر ترفض تنامى النزعة الدينية الحانات والمطاعم التى تقدم فيها الخمور تحظر بالأساس دخول النساء المحجبات
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بتسليط الضوء على رفض بعض المقاهى الليلية والنوادى العصرية التى يقدم فيها الكحوليات فى القاهرة لدخول المحجبات.

وقالت إن المجتمع المصرى شهد مؤخرا تنامى النزعة الدينية بين صفوف الشباب، ولكن على ما يبدو بدأت تظهر دلائل رد فعل عنيف، متمثل فى رفض الطبقات العليا وأماكن الترفيه الخاصة بهم للحجاب واعتباره زى غير مقبول.

وقالت التايمز إن العديد من الحانات والمطاعم التى تقدم فيها الخمور تحظر بالأساس دخول النساء المحجبات، وبرغم أن هذه السياسة تطبق بوضوح فى أماكن عن أماكن أخرى، إلا أنها على ما يبدو باتت تطبق فى أماكن كثيرة بالقاهرة.

وسردت الصحيفة كيف أوقف حراس أحد الفنادق المرموقة بالقاهرة ياسمين البحيرى، وتعمل بمجال تكنولوجيا المعلومات، والتى كانت فى طريقها لحضور حفل عيد ميلاد إحدى صديقاتها، وذلك لارتدائها الحجاب، مما اضطرها لمحادثة صديقتها بعد جدال مرير لم يساعدها على الدخول، وإعطاءها هديتها على باب الفندق.

وطالبت البحيرى المطاعم والحانات العصرية بإعلان موقفهم من المحجبات حتى لا يجدن أنفسهن فى موقف محرج بسبب ارتدائهن الحجاب.

ونقلت التايمز عن شابة محجبة تربت فى الغرب وأتت إلى مصر عام 2006، رفضت نشر اسمها، قولها "دائما ما يتحججون بوجود الكحوليات لمنع دخول المحجبات، ففى مصر، على ما يبدو لا يحبون مظهر الحجاب، ويريدون الحفاظ على نوع من المكانة الاجتماعية".

ورفض مدراء النوادى والمطاعم التعليق على منع دخول المحجبات، غير أن بعضهم تساءل لماذا ترغب امرأة متدينة وترتدى الحجاب، رمز العفاف والطهارة، إلى أماكن تقدم فيها الكحوليات؟

وأكد أحد المدراء أن هذه المحاذير هدفها الرئيسى ليس حماية المرأة المحجبة من البيئة "المذنبة" بقدر ما هو الحيلولة دون رؤية زبائن النادى الدائمين للمحجبات، "فالأمر يسبب نوع من عدم الراحة، كما يقوض المناخ الذى أحتاجه لكسب الأموال، لذا فلا سبيل لدى سوى محاولة إراحة الزبائن الدائمين".

ورأت التايمز أن تزايد أعداد الأماكن التى تمنع دخول المحجبات فى مصر يعكس تنامى الاتجاه المقاوم للدين، فجزء كبير من المجتمع يشعر بالقلق حيال هذه الظاهرة، بل وأنهم محاصرون وعلى أتم استعداد لقبول –وحتى اعتناق- الخطوات التى من شأنها المطالبة بوقف فورى للتمييز.

"علاقتنا بالدين أصيبت بحالة من الانفصام والحب والكراهية" على حد تعبير إيثار الكتاتنى، صحفية شابة محجبة، ومساهمة دائمة لموقع إعلام المرأة المسلمة، مشيرة إلى أن المجتمع المصرى "بات فى الواقع يصدر أحكاما بصورة أكبر على المحجبات أكثر من الغرب".

وأعزت التايمز أسباب هذا إلى العلاقة المعقدة التى تربط طبقات المجتمع المصرى ببعضها؛ "أعتقد أن الأمر له أبعاد طبقية"، مثلما تقول الكتاتنى، فأحد مرتادى المقاهى الليلية قال "إن منع المحجبات تذكرة بالأيام الخوالى عندما كان ينظر للحجاب على أنه إشارة للطبقات الدنيا".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة