بمشاركة 630 من الشباب العربى بدأ مساء أمس بمكتبة الإسكندرية المنتدى الخامس للشباب العربى تحت عنوان "التمكين الاقتصادى للشباب العربى" تحت إشراف الدكتور على الدين هلال، أمين إعلام الحزب الوطنى.
المنتدى الذى شارك فيه شباب من كافة الدول العربية، ومن بينها الجزائر التى شاركت بـ 10 شباب، منهم هشام صاغور الذى سيشارك غدا الاثنين بكلمة فى الجلسة الخاصة بمحور الخبرات الشبابية الناجحة بين التحدى والاستجابة.
وقد تأخر افتتاح معرض المنتدى من الأمس إلى اليوم الأحد، بسبب تأخر وصول عدد من الوفود المشاركة عن الموعد المقرر لافتتاح المعرض، مما دعا الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية إلى إعلان تأجيل افتتاح المعرض إلى اليوم.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية حضور مكثف للشباب المنتمين للأحزاب الحاكمة فى الدول العربية، وغياب الدكتور صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب الذى اعتذر عن الحضور فى اللحظات الأخيرة لظروف عائلية، وأناب الدكتورة إيمان القفاص، عضو المجلس لإلقاء كلمة نيابة عنه.
وسيناقش المنتدى خلال أيامه الثلاثة عدداً من المحاور الرئيسية الخاصة بسياسات التشغيل وخلق فرص عمل للشباب، والتى سيعرض فيها الشباب المشاركون أرائهم لتحقيق أفضل الطرق لسياسات التشغيل، وإعداد الشباب لمتطلبات سوق العمل.
الدكتور على الدين هلال أكد فى افتتاح المنتدى أن الحوار داخل المنتدى هدفه التمكين، بحيث يشعر الشاب باحترام الذات، وأنه يستحق الأفضل، لافتا إلى أن التخلف والمهانة والجهل ليس قدر الأمة العربية، وليس قدر العرب أن يظلوا فى مؤخرة دول العالم، مرجعا الضعف فى الحالة العربية إلى سياسات خاطئة وأوضاع استعمارية فرضت على الدول العربية، مشيراً الى أن دور الشباب العربى الآن هو السعى إلى تغير هذه الحالة، لافتا إلى ضرورة الموازنة بين العقول والبطون، قائلاً: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وبدونه كذلك لن يحيا".
وأكد هلال على أن المعركة الكبرى التى تواجه العالم العربى الآن هى الصراع على عقول الشباب، فهناك قوى تخلف وظلام فى الدول العربية تنشر الخرافة والفرقة والمشاحنات بين المواطنين، محذراً من أنه إذا امتلكت هذه الأفكار الظلامية جسداً فإنها لن تتركه إلا وهو صريع، ولفت إلى أن هناك محاولات من قوى أخرى تسعى لفرض سياساتها الثقافية، واستعمار العقل العربى وطمس الهوية العربية، وقال إن الحل لمواجهة كل هذه الأمور والقوى هو التركيز عى العلم والديمقراطية، وعدم فرض الرأى بالقوة، مع العمل على التغيير والإصلاح.
وأشار هلال إلى ضرورة أن تسعى الدول العربية إلى الرهان على الشباب، وقال "نعتقد أن الأمة العربية عظيمة ولكن أوضاعها اليوم تحتاج إلى تغيير، وإذا كان هناك تغيير فسيقوده الشباب"، مؤكداً على ضرورة أن تتجه الدول العربية إلى الاستثمار بشكل أكبر فى الشباب.
وأضاف هلال أن المنتدى يسعى إلى إطلاق طاقات الحوار بين الشباب العربى، خاصة أن أن الانقسام بين الشباب العربى هو انقسام فى الرؤى الفكرية وليس وفق جنسية كل شاب، وهو ما يمثل مصدر قوة للعرب، موضحاً أن قوة العرب فى تنوعهم الفكري، وليس فى القمع أو القهر أو فرض رأى واحد على الجميع.
الجزائر تشارك فى منتدى الشباب العربى بالإسكندرية
الأحد، 28 فبراير 2010 01:12 م
مكتبة الإسكندرية تستضيف منتدى الشباب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة