بعد 3 سنوات من اكتشاف الباحثين لحفرية أحد التماسيح فى تنزانيا، أعلن جورج بورش رئيس الفريق البحثى بجامعة إيوا أن التمساح "انثروبوفاجوس" الذى كان يعيش منذ أكثر من مليون و800 عاما، كان يتغذى على لحوم البشر، ليعكس النسخة البدائية من خيال السينما فى فيلم "البحيرة الهادئة"، وذلك كما جاء فى مجلة ناشيونال جيوجرافيك هذا الأسبوع.
يصف جيمس التمساح قائلا "كان يمتلك منظرا مخيفا، فيحتوى رأسه على 3 قرون مما يتشابه مع بعض أنواع التماسيح الموجودة فى الوقت الحالى والتى لديها نتوءات عظمية فوق آذانهم، وكان حجمه ضخما، فكان يتوارى بجسده تحت الماء ولا يظهر منه سوى رأسه بعينيه الجاحظتين وقرونه، حتى يصل إلى حافة المياه وينقض على فريسته".
ويضيف "تم العثور على الحفرية فى موقع جورج أوليفاى فى تنزانيا عام 2007، وهو موقع كان يزخر بالبشر فى العصور القديمة، وفى الوقت ذاته وجدنا عظام شبيهة لعظام الانسان لديها آثار عضة تمساح، مما يجعلنا نعتقد أن التمساح للأسف كان يتغذى أيضا على أجدادنا".
أوضح جيمس أن البحث أضاف بعدا جديدا حول كيف عاش البشر فى أفريقيا القديمة، ويقول "حينما يفكر الناس حول حياة الإنسان فى الماضى، كان لا يأتى إلى أذهاننا إلا الأسود والغزلان، دون أن نفكر فى الزواحف، لكن ما نكتشفه حاليا يجعلنا نتسائل كيف كان يتعايش أجدادنا مع هذه التماسيح الكبيرة".
على الجانب الآخر يقول كينت فليت الخبير فى سلوك التماسيح بجامعة فلوريدا "يقترب سلوك التمساح الجديد أو كما سماه الباحثون" آكل لحوم البشر "من سلوك الكثير من تماسيح النيل فى الوقت الحالى التى تنصب الكمائن خفية للاقتراب من حافة النيل والانقضاض على البشر، وهو ما يدركه الأفارقة ويجعلهم شديدى الحذر أثناء جمعهم للمياه".
وأضاف " لكننا لا يجب أن ننسى أيضا أنه إذا كان التمساح هو الذى ينقض على البشر قديما فقط، فحاليا أصبح الإنسان قادر على اصطياده وقتله أيضا".
مجلة ناشيونال جيوجرافيك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة