ويهدف المشروع لتعليم الأطفال حرفاً تراثية تعمل على دعم تراثهم الثقافى والشعبى، وتضيف سلام أن المشروع يساعدهم على الاندماج فى المجتمع الذى ينكرهم طوال الوقت ويتعامل معهم باعتبارهم مجرمين.
وأكدت رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، أنه على الوسائل الإعلامية المختلفة والجمعيات الأهلية توعية الأفراد بكيفية التعامل معهم باعتبارهم إفراداً فاعلين فى المجتمع.
وعلى الجانب الآخر أضافت سهام إبراهيم رئيس مؤسسة طفولتى أنه يجب إبراز النماذج الإيجابية من الأطفال وعدم التركيز على السلبية فقط، خاصة أن 50% من فكر المجتمع مريض ومحمل بأفكار سلبية ضدهم لذا يجب على المجتمع المدنى أن يتفاعل مع المسئولين لإبراز هذه الصورة.
ومن جانبه أضاف أحمد عبد العليم أحد أعضاء مجموعة التضامن مع أطفال الشوارع، أن هذه الاحتفالية تعمل على التواصل بين عدد من الجمعيات مما يساعد على التعرف على كافة مشاكل الأطفال والخروج بتوصيات تقدم كقوانين بعد ذلك، كما اعتبر الاحتفالية بمثابة تصحيح الفهم المجتمعى حول الأطفال، وأكد أنه سيتم إعلان يوم 23 فبراير كيوم قومى للتضامن مع أطفال الشوارع.
ويقول هانى هلال رئيس مؤسسة النهوض بأوضاع الطفولة، إن المجتمع يتعامل مع الأطفال كفئة خارجة عن السياق المجتمعى، بالرغم أن غالبيتهم ضحية لسياسات خاطئة، وأضاف هلال لابد من العمل على إصدار أوراق ثبوتية تسهل لهم الاندماج فى الحياة.
وأكد رئيس جمعية النهوض بأوضاع الطفولة، أن ظاهرة أطفال الشوارع وعلى الدولة التعامل معها بصورتها الجديدة وإخراج إحصاءات حقيقية تتلاءم معهم، وأوصى هلال بضرورة تخصيص قضاء مستقل للتعامل مع الأحداث وتفعيل تدريب الضباط للتعامل معه، مشيراً إلى أن عدد أقسام الشرطة التى خصصت أماكن لاحتجاز الأطفال قليلة جداً.
وأشار البيان الذى قدمته مجموعة التضامن إلى خوفه من أن يتم التعامل مع أطفال الشوارع كما حدث بالبرازيل عن طريق قيام عصابات مسلحة بقتلهم، خاصة أنهم مصدر لتجارة الأعضاء مع عدم وجود أوراق ثبوتية لهم، كما طالب البيان بعدم التعسف فى إصدار أوراق ثبوتية لهؤلاء الأطفال حتى لا يتم عرقلة الحصول على حقوقهم، بالإضافة إلى عمل مراجعة شاملة للسياسة التعليمية الطاردة للأطفال مع إشراك المجتمع المدنى فى وضعها.
جدير بالذكر أن الاحتفالية شملت عروضاً لرسوم أطفال على الأخشاب مع عروض صور فوتوغرافية لهم وأفلام كارتون وعرض مسرحى لعرائس الماريونت، ورسم على الأوجه.










