وقف البرادعى صلبا يدافع عن حقوق الإنسان المصرى. لم يسمح لمنظومة القهر أن تحتويه، ورفض أن يتمايل ليدخل فى اللعبة الفاسدة. رفض أن يحرم وله قدرة من حقه المبدئى فى الترشح لرئاسة الجمهورية بقيود مصطنعة، ورفض أن يتقدم ليتشرف بأخذ الإذن من لجنة الأحزاب بتأسيس حزب جديد. أحق نفسه حق قدرة ولم يتحايل بالانضمام لحزب قائم. إن هذا الرجل هو حر يطلب الحرية لأبناء شعبه الذين أخضعتهم معاناة الحياة وصنوف الترهيب والترغيب.
رأيت البرادعى فارسا واثقا من نفسه ومن دوافعه يرفع دعوته للشعب أن ينهى عزلته، ليدافع عن حقه فى حياة كريمة، المدخل إليها هو الانتخابات النزيهة والتداول الحر للسلطة.
رأيت البرادعى فارسا يتقدم الصفوف متسلحا بمواثيق حقوق الإنسان التى وقعت عليها مصر، لا ينكسر أمام قيود مصطنعة تفرغ هذه المواثيق من معانيها. رأيت البرادعى بإصرار المستميت لا يثنيه عائق عن زيارة كل مدينة مصرية فى جدول مرتب للاجتماع مباشرة مع أبناء الشعب فى لقاءات جماهيرية يسمع لهم ويشرح لهم برنامجه.
رأيت الحياة تدب فى أمل التغيير والنهضة. رأيت الناشطين يلتفون حول البرادعى أكثر فأكثر والحيوية تشتعل فى كل مكان وإصرار البرادعى لا ينكسر وتبشيره بالنهضة لا ينقطع.
رأيت جماهير الشعب تستمع وتقتنع ومن سمع ينقل لمن فاته، ورأيت الأحرار يلتفون حول البرادعى فيتحول ساعتها إلى قائد نحو نهضة مصر.
رأيت الشعب يدرك أن حل مشاكله وهموم حياته إنما يأتى عبر الإصلاح السياسى الذى سيفتح الباب أمام كل صنوف الإصلاح، وأن النشطاء وحدهم بدون حماية الشعب ودعمه لن يحققوا أهدافه المشروعة فى النهضة. رأيت الشباب المصرى الواعى يدرك أنه رأس الحربة فى أى حراك من أجل هذه النهضة، رأيت الشباب والأحرار كافة ملتفين حول البرادعى، الجميع يحمل شارة الإصلاح والنهضة.
هنا رأيت شعبا يسعى فى سبيل حريته فكانت له الغلبة، هنا فتحت عيناى مبتسما.
• أستاذ بطب القاهرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة