بمناسبة الاحتفال الحادى عشر باليوم الدولى للغة الأم اليوم الأحد وجهت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " نداءً إلى المجتمع الدولى لكى تحتل اللغة الأم محل الصدارة الذى يليق بها فى ظل الاحترام المتبادل والتسامح اللذين يمهدان الطريق للسلام.
وعولت بوكوفا فى خطابها المنشور على الموقع الإليكترونى للأمم المتحدة، على أهمية تعلم اللغات الأجنبية حيث قالت إن القدرة الفردية على استخدام عدة لغات يشكل عاملا من عوامل الانفتاح على التنوع، وفهم الثقافات الأخرى فى عصر العولمة الذى يحتم التبادل العلمى بالمزيد من التنوع وبقدر أكبر من التوازن.
كما أشارت المديرة العامة لليونسكو إلى الإقرار بأهمية القضايا المرتبطة بالتنوع اللغوى، والأدوار المتعددة والجوهرية التى تضطلع بها اللغات فى النسيج التربوى والثقافى والاقتصادى للمجتمعات.
وأكدت بوكوفا على ضرورة أن تكون دراسة الأطفال خلال السنوات المدرسية الأولى بلغتهم الأم حتى يتعلمون ويعبرون عن فكرهم بشكل أفضل، مضيفة أن اليونسكو تبذل قصارى جهدها من أجل اكتساب ثلاثة مستويات من الكفاءات اللغوية على الأقل، وهى اللغة الأم واللغة الوطنية ولغة التواصل.
وأفادت المديرة العامة لليونسكو بأن اللغات تمثل أفضل وسيلة لفهم الآخر والتسامح، وأن احترام جميع اللغات يعد عاملا رئيسيا فى ضمان نبذ الاستبعاد وتأمين التعايش السلمى بين المجتمعات وبين كافة أفرادها.
تجدر الإشارة إلى الاحتفال باليوم الدولى للغة الأم بدأ قبل 10 سنوات وتحديدا منذ 21 فبراير عام 2000 من أجل تعزيز التعدد اللغوى والثقافى، حيث يوافق هذا التاريخ، اليوم الذى فتحت فيه شرطة بنجلاديش النار على تلاميذ خرجوا للتظاهر فى العاصمة دكا حتى يتم الاعتراف بلغتهم الأم وهى اللغة البنغالية.
"اليونيسكو" تنادى بعودة اللغة الأم لمكانتها الطبيعية
الأحد، 21 فبراير 2010 05:43 م
إيرينا بوكوفا مديرة اليونيسكو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة