نجل «لؤلؤة الموساد» جاسوسة إسرائيل يسكن مقر سفارة تل أبيب على كورنيش القاهرة

الجمعة، 19 فبراير 2010 12:41 ص
نجل «لؤلؤة الموساد» جاسوسة إسرائيل يسكن مقر سفارة تل أبيب على كورنيش القاهرة شالوم كوهين
يوسف أيوب ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> حسام زكى: ليفانون دبلوماسى من كوادر الخارجية الإسرائيلية ولم نتلق ترشيحات أخرى

بعد فترة من الشد والجذب، أنتهت أزمة سفير إسرائيل الجديد لدى القاهرة خلفاً لسفيرها السابق شالوم كوهين، بعد أن رشحت تل أبيب الدبلوماسى يتسحاق ليفانون وهو الترشيح الذى وافقت عليه وزارة الخارجية وفقا لما قاله السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية لـ«اليوم السابع»، الذى أضاف أن ليفانون من الشخصيات الدبلوماسية، نافياً فى الوقت ذاته أن تكون تل أبيب قد رشحت آخرين بخلاف لفانون، وقال «إسحق ليفانون هو الذى رشحه الجانب الإسرائيلى بشكل رسمى لمصر للعمل سفيراً فى القاهرة خلفا للسفير الإسرائيلى السابق شالوم كوهين، وكما هو معروف فإن ليفانون دبلوماسى من كوادر وزارة الخارجية الإسرائيلية وتم قبوله وأخطرنا الجانب الإسرائيلى بهذا.

الموافقة على ترشيح ليفانون سبقه تكريم إقامه سفير مصر فى تل أبيب السفير ياسر رضا لليفانون على مأدبة عشاء.

ليفانون الذى يبلغ الخامسة والستين من العمر والذى وصل إلى القاهرة أمس الإثنين لتسليم صورة من أوراق اعتماده إلى وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، وليبدأ بصورة شبه رسمية عمله بسفارة تل أبيب بالقاهرة من على نيل الجيزة فى انتظار الاعتماد الرسمى، بعد أن خضع اختياره لعدة اعتبارات أهمها تحدثه اللغة العربية بطلاقة، حيث كان يتولى مسئولية الإعلام العربى بوزارة الخارجية الإسرائيلية.

ليفانون المولود فى لبنان، أثار اختياره سفيراً لتل أبيب لدى القاهرة جدلاً كبيراً، خاصة أن والدته شولا كوهين كيشيك التى تبلغ حالياً 92 عاماً سبق الحكم عليها بالإعدام من قبل السلطات اللبنانية عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عاماً لمصلحة إسرائيل، قبل أن تستأنفت الجاسوسة السابقة الحكم فخفف حكمها إلى السجن، إلى أن أفرج عنها فى صفقة لتبادل الأسرى بعد الحرب العربية - الإسرائيلية فى يونيو 1967، وهى تقطن حالياً فى القدس المحتلة وتم تكريمها رسمياً قبل عامين لمساهمتها فى أمن الدولة العبرية.

وولدت شولا ميت كوهين فى الأرجنتين عام 1920، وكانت مادة سينمائية لفيلم أخرجه اللبنانى فؤاد خورى تحت عنوان »شولا كوهين اللؤلؤة«، وهو فيلم يعرض قصتها، وتم عرضه فى الصالات اللبنانية، ويحكى قصة حياتها منذ أن انتقلت عائلتها إلى مدينة بعقوبة شمال بغداد فى العراق ثم عادت وانتقلت للعيش فى مدينة البصرة العراقية، وفيما بعد هاجروا إلى فلسطين عام 1937، ووصلوا إلى حيفا قبل أن ينتقلوا للعيش فى القدس، حيث لا تزال تقيم شولا كوهين، وباشرت عملها كعميلة للموساد فى بيروت عام 1947. وكانت قد انتقلت إلى بيروت على أثر زواجها من جوزيف كيشيك، وهو تاجر يهودى من لبنان كان يملك متجراً فى سوق سرسق فى وسط بيروت.

ساعدت الشبكة التى أسستها فى تهجير يهود لبنانيين ويهود عرب إلى إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية. كما قامت برفقة المتآمرين معها بسرقة الملايين من بنوك وشركات لبنانية عدّة، وقد غطّت السلطات اللبنانية على هذه الفضيحة آنذاك، رغم أن الأموال المسروقة تم تهريبها إلى إسرائيل، لكن فى 9 يوليو 1962، أى بعد 14 عاماً من التجسس والعمل للموساد، أوقف الكولونيل اللبنانى عزيز الأحدب شولا ميت كوهين وزوجها جوزيف كيشيك، إضافة إلى عدد من الذين عملوا معها فى شبكتها التجسسية. وذلك بعد عملية أمنية قادها الضابط اللبنانى فى سلك المخابرات اللبنانية جورج بركات. وفى 25 يوليو 1962، حكم على شولا ميت كوهين بالإعدام قبل أن يخفف حكمها إلى السجن لمدة 20 سنة. ولكن عام 1967، أطلق سراحها فى عملية تبادل أسرى بعد حرب الأيام الستة، وقد استبدلت مقابل ثلاثة ضباط طيران سوريين وعدد من المساجين العرب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة