شنت الصحفية والكاتبة الأردنية "سلوى اللوبانى" - صاحبة كتاب "أنا أفكر أذن أنا كافر"، هجوما حادا على "المد السلفى" قائلة إنه يريد أن يعود بنا لعصور الجاهلية، وإن الدولة لديها علم بما يفعله السلفيون وأصحاب الفكر الوهابى تجاه الأعمال الأدبية ورغم ذلك "واقفة تتفرج".
وانتقدت فى تصريحات خاصة لليوم السابع طلب النائب الإخوانى "حمدى زهران" بمصادرة وسحب رواية "لهو الأبالسة" للكاتبة الدكتورة سهير المصادفة من الأسواق لزعمه أنها تحتوى على ألفاظ خادشة للحياء وتخالف الشريعة الإسلامية قائلة إنه من الأفضل أن يلتفت هذا النائب لمشاكل المواطن البسيط، ولا يحق لأى مؤسسة دينية أن تقيم عمل أدبى وتحدد ما ينشر وما لا ينشر.
وأكدت "اللوبانى" أنها تعرضت لانتقادات بالغة فور صدور كتابها ووصفها البعض بالعلمانية المتطرفة وأنها تريد تشويه صورة الدين الإسلامى، مضيفة أن أصحاب هذا الهجوم لم يقرأوا الكتاب حتى الآن واكتفوا فقط بقراءة العنوان والعرض المنشور بالمواقع العربية.
وقالت: "لم أكتب أى شىء يسئ للإسلام وكتابى عبارة عن مجموعة مقالات مجمعة واستطلاعات أجريتها من خلال عملى كصحفية فى أحد المواقع العربية، وأتناول فيه ما يعانيه الكاتب العربى سواء الرقابة ومصادرة أعماله أو تكفيره من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة".
وأشارت "اللوبانى" إلى أن منع ومصادرة الأعمال الأدبية ليس وليد الفترة الحالية بل ترجع جذور تلك الظاهرة للخمسينيات عندما منع كتاب "الله والإنسان" للعالم الدكتور "مصطفى محمود"، ولكن بعد أن اطلع عليه شيخ الأزهر "حسن مأمون"، وأوضح نقاط الاختلاف والاتفاق مع "محمود" واكتفوا فى قرار المنع بذكر أول حرفين من اسمه منعا للتشهير به لمكانته العلمية ولم يتم تكفيره وقتها أو إهدار دمه مثلما يحدث الآن مع المفكرين.
جدير بالذكر أن كتاب "أنا أفكر.. إذن أنا كافر" صدر عن دار العربية للعلوم "ناشرون"، ويرصد الكتاب المقسم إلى ثلاثة فصول هموم ومشكلات المثقف العربى، من خلال طرح عدة أسئلة مثل: لماذا تبدل دور المبدع العربى من مؤثر فى المجتمع إلى مشاهد؟ وهل أصبح الإبداع فى خطر؟
وتناقش المؤلفة تخلخل الموازين بسبب الرقيب الذى كبل الإبداع، والذى يمارس التطرف والإرهاب الفكرى ضد المبدعين، فكثير منهم اتهمهم الرقيب بالكفر والإلحاد، ومنهم من تم سجنه، ويبرز التساؤل الأكبر فى الكتاب "هل يرجع كل ذلك لعدم التقاء الدين والإبداع؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة