أجرتها جمعية حياة بلا تدخين..

دراسة تكشف استحواذ التدخين على ٥٤%من مسلسلات رمضان

الخميس، 18 فبراير 2010 10:39 م
دراسة تكشف استحواذ التدخين على ٥٤%من مسلسلات رمضان 75% من المدخنين فى المسلسلات رجال
كتبت آية نبيل ودانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت الدراسة التى أجرتها جمعية حياة بلا تدخين بالتعاون من منظمة الصحة العالمية حول رصد نسبة التدخين بـ٦ مسلسلات عرضت فى رمضان الماضى وهى (قاتل بلا أجر - الباطنية - هانم بنت باشا - كلام نسوان ‎-قانون المراغى بشرى سارة) أن ٥٤% من حلقات تلك المسلسلات تخللتها مشاهد لمختلف أنواع التدخين.

بلغ مجمل الفترة الزمنية لمشاهد التدخين سواء للسجائر أو الشيشة بمسلسل "الباطنية" ساعتين من أصل ١٦ ساعة وهى مجمل ساعات المسلسل، بينما جاء كل من مسلسلى قاتل بلا أجر وكلام نسوان فى المرتبة الأخيرة من حيث ظهور "السيجارة" على الشاشة .

كما أثبت نتائج الدراسة التى تم عرضها خلال مؤتمر "تأثير الدراما على المجتمع" والذى عقدته صباح اليوم جمعية حياة بلا تدخين بمقر منظمة الصحة العالمية وبحضور عدد من الفنانين والمتخصصين، أن نسبة تدخين الممثلين الرجال بلغت ٧٥% مقابل ٢٥% نساء، ووصلت نسبة مشاهد التدخين الجماعى إلى ٧٦% مقابل ٢٤% تدخين فردى مع ملاحظة أن ٧٠% من المشاهد التى ظهر فيها مدخنين هى المشاهد ذات الطابع الاجتماعى والأسرى، بينما وصلت نسبة ظهور "تحذير" من أضرار التدخين على الشاشة مصاحبا لتلك المشاهد إلى صفر%.

وأضاف د.حمدى السيد نقيب الأطباء أنه قام خلال السنوات الماضية بتقديم عدد من طلبات الإحاطة حول ظهور التدخين بالمسلسلات لكن دون استجابة، مشيرا إلى أنه فى إحدى هذه الجلسات اعتذر أنس الفقى وزير الإعلام عن الحضور وحضرت بالنيابة عنه مشيرة خطاب باعتبارها مهتمة بقضية التدخين إلا أنها ليست صاحبة قرار فيما يخص هذه القضية، مضيفا: "لم أستطع منع التدخين داخل المجلس سوى بلجنة الصحة التى أرأسها رغم أن التدخين محرم قانونا بالمجلس"، متسائلا "إذا لم يحترم نواب مجلس الشعب القانون فمن سيحترمه".

وأشار السيد إلى أن منتجى الأعمال الدرامية لن يخسروا ماديا إذا قاموا بدفع ١٠ آلاف جنيه إضافية لوضع تحذيرات ضد التدخين الذى يعد سبب الوفاة الأول فى مصر، متسائلا "من مصلحة من قتل ٤٠٠ ألف مصرى سنويا".

وأضاف د.أحمد عبد اللطيف ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر أن نتائج البحث الذى أجرته المنظمة وتم الإعلان عنه مؤخرا أكدت أن ٧١% قالوا إن التدخين مسموح به فى المنازل ، و٦٤% أكدوا أن الشيشة ‎-و التى كان تدخينها مقتصرا على المقاهى- موجودة بمنازلهم، بالإضافة إلى أن بمصر أعلى معدل تدخين بالعالم.

فى حين أكد د.عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أن ٦% من دخل الأسر المصرية ينفق على التدخين وأن ١٠٠% من المدمنين بدأوا كمدخنين.

وأضاف الفنان صلاح السعدنى أنه بدأ التدخين تأثرا بالأفلام السينمائية والتى كان يظهر بها النجوم مثل "كمال الشناوى وفريد شوقى" كمدخنين، مؤكدا على أن التدخين المستمر لمدة ٥٠ عاما أثر عليه صحيا وإنسانيا، وبالنسبة للجدل الدائر حول مسلسل الباطنية أكد السعدنى أن لجنة القراءة بالتلفزيون المصرى طلبت عدم التركيز على مشاهد شراء المخدرات والتعاطى أو التصوير داخل الحانات، كذلك تم إضافة المشهد الأخير بالمسلسل الذى أكد بصورة مباشرة على تحريم تعاطى وتجارة "الحشيش" .

بينما أكد الفنان محمد صبحى أن الكارثة التى تواجه الأعمال الفنية هى التجارة بالقضايا الكبرى فى المجتمع، مشيرا إلى أن معظم الأفلام التى تناولت قضية المخدرات جاءت بمثابة أفلام وثائقية حول طرق التعاطى قائلا "أنا عرفت يعنى أيه سطر من الأفلام".

كما هاجم صبحى الصور التى تم وضعها على علب السجائر واصفا إياها "بالسخف والعبط"، حيث إن المواطنين والذين من المقترض أن تتم توعيتهم بتلك الوسيلة يقومون بالسخرية منها، كما وصف إعلانات التوعية التى تبث بالتلفزيون بأنها لا تهتم سوى بالسجع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة