تطور المراهقين بطلعت حرب..

د.ماجد العدروسى: أولاد الشوارع نتاج ديكتاتورية المنازل

الخميس، 18 فبراير 2010 04:48 م
د.ماجد العدروسى: أولاد الشوارع نتاج ديكتاتورية المنازل أطفال الشوارع ظاهرة تحتاج إلى حلول
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور ماجد العدروسى أستاذ الصحة النفسية بجامعة القاهرة، أن سيكولوجية المراهق اختلفت عن قبل نتيجة التغير السريع فى التطور التكنولوجى وانتشار القنوات الفضائية بشكل يدعو للاضطراب النفسى لما تحمله من متناقضات يغفل الأهل عن إدراكها.

وأضاف العدروسى، خلال ندوة "افهم نفسك" لمناقشة صور التطورات النفسية للمراهقين بمراحلها المختلفة والتى استضافها مركز طلعت حرب الثقافى، أن التركيبة النفسية للمراهق تبدأ فى التقلب ابتداءً من سن الـ12 ويترتب عليها حدوث تغير فى العمليات العقلية والمزاجية والفكرية، مشيراً إلى الدور الذى تلعبه العوامل النفسية السلبية المحيطة بالمراهق كالخلاف بين الوالدين والذى قد يفضى إلى الانفصال أو وفاه أحدهما.

أشار العدروسى إلى أن تقلبات الحالة المزاجية للمراهق بين الفرح والحزن ووجود مشاعر اندفاعية بداخله متعلقة بالقلق والتوتر يعد من الأمور الطبيعية والمصاحبة لهذه المرحلة، فضلاً عن وجود أنواع متضاربة من المشاعر بداخله كالاهتمام بالجنس الآخر ورغبته فى الشعور بالمسئولية وإحساس الآخر بالثقة فى قدراته، مضيفاً أنه ينبغى على الأهل مراعاة كل تلك المشاعر المتضاربة بداخل المراهق.

وأوضح العدروسى، أن ظاهرة أولاد الشوارع تنبع من منشأها إلى انعدام الديمقراطية فى المنازل بين الأهل وأبنائهم المراهقين، مذكراً أن أغلبية المشكلات النفسية التى يعانى منها المراهق ترجع لوجود ضغوط على المراهق بينه وبين الأهل فى كافة المستويات، سواء على مستوى التحصيل التعليمى أو الأسرى أو حتى فيما يخص حقه فى التعرف على مختلف الثقافات بما فيها تغذيته بالمعلومات عن الثقافة الجنسية بدلاًَ من لجوئه لأساليب خاطئة للتعرف على ما يرغب فيه وهو ما قد يفضى فى النهاية إلى الوصول لممارسة عادات جنسية خاطئة.

ورداً على تساؤل اليوم السابع حول دور الأهل فى استيعاب كل تلك التضاربات التى يمر بها المراهق، قال العدروسى إنه يجب على الأهل أولاً احترام الاختلاف فيما بينهم وبين أبنائهم، واحترام احتياجاتهم المختلفة فى المعرفة بما فيها المعلومات الجنسية، مذكراً أن أفضل طريقة لوقاية المراهقين من الانحراف تأتى بالحوار والمناقشة، خاصة مع مرونة الطفل للتشكيل والاستيعاب وهو فى مرحلة المراهقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة