شباب حلموا بفكرة فتحولت إلى مؤتمر!

رغم أن خريجى الجامعة تقف أغلب مشكلاتهم عند حد العمل والهروب من شبح البطالة، وجد طلبة كليات الطب وجها آخر لمشكلاتهم ألا وهو "التخصص"، فالخريج منذ السنة النهائية يتساءل عن تخصصه، من هنا جاءت الفكرة بين 4 شباب طلاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، وقرروا عمل ندوة لفهم التخصصات واحتياجات سوق العمل الحالى، ومعرفة الأماكن التى تؤهل الأطباء والدورات التدريبية المتاحة له، ليصل العدد إلى أكثر من 70 طالبا وتتحول الفكرة من مجرد ندوة يحضرها 100 أو 200 إلى أول مؤتمر طبى إرشادى للخريجين يجمع 1300 طالب على نطاق كليات الطب بالجامعات المختلفة.

اليوم السابع التقى الشباب الذين تحدثوا عن نتاج عمل اقتطع من وقتهم أكثر من 6 أشهر، وحولوا الحلم إلى واقع.

يقول محمد يحيى المنسق العام للمؤتمر "الفكرة بدأت من حوالى 7 شهور مع أصحابى، سألنا نفسنا هنعمل إيه بعد ما نتخرج، وهنشتغل فين؟، إيه شروط العمل فى الجامعة أو خارجها ولو سافرت إيه الفرص المتاحة، وأكون عارف حقوقى وواجباتى، لكن سألنا نفسنا ليه نقصر الفكرة على طلبة عين شمس فقط، فعرضناها على طلبة فى جامعات أخرى مثل القاهرة وعين شمس، فلاقت قبولا كبيرا شجعنا أننا نحاول تنفيذ المؤتمر، وبدأنا نكلم أساتذتنا فى الجامعة وعرضنا عليهم الفكرة فأعجبتهم جدا وساعدونا فى تعديلها، ودعمتنا جمعية نهضة طب عين شمس برئاسة دكتور فتحى طاش عميد الكلية الأسبق، ودكتور حسن بشناق وكيل الكلية الحالى".

أكد محمد أنه "كان نفسى أخدم بلدى، ونستفيد بقدرات الشباب اللى لو قدرنا نستغلها صح فى كل مجال على حدة هنقدر نغير البلد" .

ويضيف محمد عبد العزيز المسئول عن التنظيم "كنا محددين أهدافنا وبدأنا ننشر الفكرة، انضم إلينا طلبة من كل المراحل بصراحة شالوا عننا كتير فى وقت امتحاناتنا، فجمعنا المعلومات وكنا عايزين نطلع المؤتمر بتنفيذ احترافى، كان العمل الجماعى مفيد جدا لينا جعلنا نتشارك فى كل شىء، وندرك إننا نقدر نعمل أى شىء بشرط أن نمتلك المقومات الصحيحة، وكنا عارفين إن أول عمل هيكون الأصعب ولو قدرنا ننجح فيه هيسهل إننا نستمر السنوات القادمة".

وتحدث كريم محمدين رئيس فريق جمع المادة العلمية قائلا "الفكرة ببساطة أعرف أعمل إيه قبل ما أتخرج، وده بيشغل بال كل الخريجين، أنا محتاج أعرف حياة الأطباء المتخصصين، يعنى لو بقيت باطنة، لو اتخصصت فى الطب النفسى، أنا مبسوط من إننا قدرنا نحقق حلمنا بل ونبهر الناس اللى حضروا".

أوضح كريم الاشتراك فى الأنشطة بالكليات من البداية فرصة هائلة يجب على الطلبة استغلالها، وإن نجاح المؤتمر نتاج إن كل منظميه لم يكن العمل الجماعى الأول لهم، وقال "بيزود فينا نقدر بشكل عملى نقود ونخطط وننظم".

وبنفس النشاط تحدث إيهاب أحمد وصفا عرفات اللذان توليا تنظيم أيام المؤتمر نفسه فخرج بشكل مرتب محترم، فقالا "كنا مسئولين عن جمع المادة الأكاديمية بمعنى التحدث مع الدكاترة وجمع معلومات عن الزمالات وفرص التدريب، سهرنا وتعبنا بس مبسوطين إننا قدرنا نقيد زملائنا".

فى النهاية، تمنى محمد كمال مثل باقى زملائه أن يتطور المؤتمر ليس على مستوى مصر فقط وإنما يصل إلى الدول العربية والعالمية، وقال "ده بداية لأجيال قادمة تقدر تكمل المشوار اللى هنكون فيه معاهم، نقدر نجمع أعداد أكبر وتخصصات أكثر، ونناقش كل الأفكار التى تخص طلبة الطب".