توت عنخ آمون توفى بسبب الملاريا ومرض فى العظام

الثلاثاء، 16 فبراير 2010 04:29 م
توت عنخ آمون توفى بسبب الملاريا ومرض فى العظام نتائج جديدة حول لغز موت توت عنخ آمون
واشنطن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة نشرت فى الولايات المتحدة، أن الفرعون الأسطورى توت عنخ آمون، الذى شكل منذ ثلاثة آلاف سنة لغزاً من ألغاز الحضارة المصرية القديمة، هو ابن الفرعون أخناتون وأنه توفى بالملاريا وبمرض فى العظام.

وقد توفى توت عنخ آمون فى سن مبكرة جداً ولم يكن يتجاوز سنه التاسعة عشرة فى العام 1324 قبل الميلاد.

ولم يكن لتوت عنخ آمون وريث ما دفع علماء الآثار المصرية إلى الاعتقاد بأن مرضاً وراثياً لدى السلالة الثامنة عشرة هو سبب وفاته فى هذه السن بعد تسع سنوات من تربعه على عرش مصر، بحسب زاهى حواس المسئول عن القطع الأثرية المصرية فى متحف القاهرة والمشرف على الدراسة.
واعتمد الباحثون على التصوير بالأشعة وتحليل الحمض النووى لهذه الدراسة التى أجريت على 16 مومياء 11 منها تعود للعائلة الملكية ومن بينها مومياء لتوت عنخ آمون.

وأجريت هذه الدراسة بين 2007 و2009 وكان هدفها اكتشاف نسب توت عنخ آمون والبحث عن خصائص مرضية وراثية لديه، وتمكن العلماء بالتالى من التعرف على والد الفرعون وهو الملك أخناتون زوج الملكة الشهيرة نفرتيتى.

ويشترك المومياوان فى خصائص فريدة عدة فى الشكل، كما أن صاحبيهما كانا من فئة الدم نفسها.

واستنتج الباحثون أيضاً أن والدة الفرعون الشاب هى صاحبة المومياء "كى إف 35 إى أل" التى لا تزال مجهولة، كما تعرفوا أيضاً على جدته الملكة تاى والدة أخناتون.

ويقول حواس فى الدراسة التى تنشرها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية "جاما" فى 17 فبراير أن "النتائج تدفعنا للاعتقاد بأن قصوراً فى الدورة الدموية فى أنسجة العظام أضعفتها كما أنه كان مصاباً بالملاريا وهو السبب الذى يعتقد أنه أدى إلى الوفاة"، بالإضافة إلى كسر بالعظام أصيب به.

وأجرى هذا التشخيص بعد أن أظهرت التحاليل الجينية سلسلة من التشوهات لدى عائلة توت عنخ آمون بينها مرض وهلر الذى يدمر الخلايا العظمية.

وكشفت تحاليل الحمض النووى عن وجود ثلاث جينات متصلة بطفيلية المتصورة المنجلية التى تسبب الملاريا لدى أربع مومياءات من بينها المومياء العائدة لتوت عنخ آمون.

وأوضح الباحثون، أن "ما عثر عليه فى مقبرة توت عنخ آمون يعزز هذه الفرضية بما فى ذلك عصى وصيدلية لحياته الثانية".

وتنفى هذه الدراسة كل النظريات التى تقول، إن توت عنخ آمون أو أى فرد آخر من العائلة المالكة كان يعانى من تثدى الرجال أو من متلازمة مارفان وهى مرض جينى نادر يسبب توسع الأبهر.

ويجزم المشرفون على الدراسة، أنه "من غير المحتمل أن يكون مظهر توت عنخ آمون أو أخناتون غريباً أو مخنثاً".

ولم يكن توت عنخ آمون وأسلافه معروفين قبل اكتشاف البريطانى هاورد كارتر فى 1922 مقبرته فى وادى الملوك التى لم تفتح من قبل وتحتوى على كنز ضخم من بينها قناعه المصنوع من الذهب.

ويعتبر الباحثون، أن هذه الدراسة تفتتح حقبة جديدة من الأبحاث فى علم الأنساب الجزئى والخرائط الجينية القديمة للأمراض الشائعة فى الحقبة الفرعونية، إلا أن هاورد ماركل كتب فى الافتتاحية التى رافقت الدراسة إن هذه الأبحاث تطرح تساؤلات أخلاقية حول احترام الحياة الشخصية للشخصيات التاريخية أو الأناس العاديين بعد مماتهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة