شكاوى الإرشاد السياحى من المتحف المصرى

مهنة الإرشاد السياحى من أمتع المهن التى من الممكن أن تتخيلها وأنت طالب بالثانوية العامة أو حتى إذا ساقتك الأقدار والتحقت بكلية السياحة والفنادق ، إلا أن الواقع العملى يحمل العديد من الأسى والمشاكل، اليوم السابع التقت ببعض المرشدين السياحيين الذين سردوا أحلامهم وآلامهم.

يقول "عادل مصطفى" أحد المرشدين السياحيين، إن الجهة المسئولة عن الآثار فى مصر هو المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة الثقافة، ولكن للأسف إذا حدث تلف فى أى شىء ولو صغير يخص المتحف كتلف لمبة سعرها 5 جنيهات لا يجوز لإدارة المتحف أن تتصرف وتنقذ الموقف دون الرجوع لهيئة الآثار، والهيئة بدورها تعود لوزارة الثقافة، وهى دورة تستغرق وقتا طويلا يصل لأيام، مما قد يصيب السائح الزائر للأثر بالضجر.

ويشير أحمد عمران مرشد سياحى أن المتحف والآثار العائد المادى لها ضخم، فالمتحف المصرى وحده عائده لا يقل عن 6 ملايين جنيه فى اليوم الواحد، حيث أن تذكره المتحف 60 جنيها، وسعر تذكرة حجره المومياوات 100 جنيه، إلا أن هذا العائد يذهب كله لخزائن وزاره الثقافة، ومن ثم يظل الاهتمام بالآثار وترميمها أمر مرهون بروتين الإداريات الحكومية.
وتتدخل نيرمين محمود فى الحديث قائلة، إن الأزمة لا تتعلق بمشكله شخصية تخص راتب أو حوافز، إلا أن الأزمة تخص الوجهة السياحية، فبدلا من الاستفادة بهذا الدخل لتطوير الأثر يحدث العكس، هذا فضلا عن تزايد شكاوى السائحين فيما يتعلق بسوء الرؤية، أو عدم توفير معلومات حول بعض الآثار بالكتيبات الجديدة حيث لا تزال المعلومات قديمة لم يتم تحديثها.