أصبح الهوس الشعبى بالكرة شيئا مألوفا والإنفاق على أدوات الاحتفال بالنصر الكروى سلوك اعتيادى، فلماذا لا يحتفل المصريون بكل مناسباتهم القومية على هذه الشاكلة؟ اليوم السابع استطلع عدد من الآراء.
يقول محمد (22 سنة) خريج كليه تجارة: " مثل تلك الاحتفاليات القومية هى نوع من أنواع المناسبات الروتينية المفروضة علينا كل سنة، أما الانتصارات الكروية لها زهوها الخاص لأنها تحدث كل عامين فضلا عن ما تحققه من سعادة".
فى حين يرى ميدو دياب (20 سنة) طالب بكلية علوم يرى "أن الحديث عن الأعياد القومية "كلام فارغ"، وأن سبب التفاف الناس حول الاحتفال الكروى أنها الشىء الوحيد البعيد عن أيدى الحكومة".
أما أحمد بيومى (25 سنة) محاسب قال: "الموضوع له بعد سياسى، بمعنى لو مثلا فى عيد الثورة فى بعض المؤمنين بالثورة ممكن يخرجوا للاحتفال لكن جماعة أخرى قد ترى أن الثورة هى أسوأ ما حدث للمصريين فسيخرجون بدورهم، ولكن للاعتراض والاحتجاج، وبالتبعية فى أغلب المناسبات، اللهم إلا الانتصارات الكروية، فهى المناسبة الوحيدة التى ليس عليها خلاف، إلى جانب كونها لحظة انفعالية مباغتة، وليست سابقة التجهيز مثل باقى المناسبات".
بينما رأى وليد طالب بكلية آداب قسم مسرح أن مباريات الكره تساعد على إخراج الكبت لدى الشباب فالهتافات والصراخ وحتى السباب محاوله للتعبير عن مالا يمكن قوله للآخر.
بينما أكد د.على ليلة أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس قائلا: "إن الهوس الكروى يفسر بحث الناس عن لحظات سعيدة فى عمرها القصير، فالوطنية عادة تكون مرتبطة بالنظام السياسى وبالطبع فهذا النظام مرتبط إلى حد كبير بالحكومة، فالمناسبات الوطنية لا تستفز الناس للاحتفال بها، فى ظل وجود بطالة وفقر وغلاء".
