رغم كل ما يدور من جدل حول التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى وتأثيرها على مصر، تكثر التساؤلات حول تأثر الزراعة وبشكل خاص القمح الذى يبقى المحصول الاول على قائمة اهتمامات المواطن المصرى البسيط، يطل علينا أبو القمح المصرى مطمئنا كل المصريين مؤكدا "التغيرات المناخية مش نهاية الكون، القمح قادر يتحمل أى ظروف".
فى المركز القومى للبحوث الزراعية، تحدث معنا د عبد السلام جمعة رئيس المركز القومى للبحوث سابقا "أبو القمح المصرى" كما يلقبوه فى مصر، قائلا
"من الطبيعى أننا إذا وضعنا أى نبات فى ظروف مختلفة عن زراعته ستحدث مشاكل، وبالتالى إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض على نفس النباتات المتكيفة على الظروف البيئية الحالية لن تتحمل النباتات هذا التغير، فممكن تموت أو متفتحش.
عشان كده إحنا بنبدأ استعداداتنا من دلوقتى لكى يكون لدينا سلالات جديدة من النبات تتحمل تداعيات الاحتباس مثل الحرارة، وأن تستخدم نسبة مياه أقل، والقمح قادر على تحمل الظروف لأنه فى الأصل مهجن و ليس من سلالة واحدة وهناك أكثر من وسيلة نقدر نحافظ بيها عليه منها استخدام الهندسة الوراثية، حيث إن كل أرض لها ظروف بيئية مختلفة ودرجات حرارة مختلفة، فنستطيع أن نحصل على سلالات القمح المزروعة فى المنطقة ذات الحرارة المرتفعة ونأخذ الجين المسئول عن تحمل الحرارة أو قلة المياه ونضيفه الى سلالاتنا المصرية وهكذا".
يضيف د.عبد السلام "الظاهرة مش نهاية الكون، مثل الحرب مدمرة، لكن البعض يطلق عليها "نافعة مطهرة"، فالأرض اتعرضت للعديد من الفترات الجليدية ودرجات الحرارة العالية، ومع ذلك ما زلنا موجودين، ومحدش عارف بكرة هيحصل ايه مش يمكن لما الحرارة ترتفع وتزيد نسبة البخر يكون فيه امطار ونقدر نزرع فى الصحراء ونصدر كمان أو يمكن درجة الحرارة العالية تجعلنا نتجه لنباتات معينة أو تقل كمية تناولنا للطعام.
بالإضافة إلى أن تغير هذه الظروف قد يجعل زراعة النباتات فى وقت اقل من وقتها المعتاد وبالتالى تزيد من فرصة زراعة محاصيل اخرى، فبعدما كنا نحصد القمح فى يونيو دلوقتى بنحصده فى مارس".
فى النهاية رفض د.عبد السلام فكرة أن طوابير العيش اشارة لعدم التناسب بين العرض والطلب فى السوق المصرى قائلا "القمح إللى فى مصر لو استخدمناه بضمير هيقضى الشعب كله، لكن استغلال اصحاب المخابز هو السبب حيث إن سعر طن الدقيق إللى بياخدوه بـ160 جنيها يبيعوه بسعره الأساسى بـ1500 جنيه محققين ثروات رهيبة من حق الشعب المصرى".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة