قال الخبير السياسى الدكتور زهير حسين أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك 3 رجال أثروا فى الشرق الأوسط، هم مصطفى كمال أتاتورك والرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات، مضيفا أن هناك 9 رجال أثروا فى العالم وليس فقط على دولتهم سواء كان هذا التأثير إيجابياً أم سلبياً، وهؤلاء الرجال تشابهت صفاتهم فى الحس القيادى والقدرة على تجميع أكبر حشد من الناس.
أشار حسين إلى أن هتلر الألمانى يحتل المركز الأول، حيث انتقل بألمانيا من الإفلاس والهزيمة لتصبح أكبر قوة دولية وكان مسئولاً عن الحرب العالمية الثانية التى مات فيها أكتر من 60 مليون نسمة، وتحملت روسيا وحدها 7 ملايين قتيلاً، إضافة إلى ملايين الجرحى واللاجئين وتدمير المدن والبلدان، كما أشعل هتلر محرقة 1942 التى قتل فيها 12 مليونا ما بين محترق ومسجون، منهم 6 ملايين يهودى والستة الآخرين بعضهم شواذ جنسياً والبعض الآخر غجر وفئات أخرى .
أضاف حسين فى لقائه الذى نظمه المركز الثقافى الأمريكى بالإسكندرية تحت عنوان "أكثر 9 رجال أثروا فى العالم فى القرن العشرين"، أن هتلر يعد من أسوأ القادة وأكثرهم استنفاراً فى القرن العشرين فهو مؤسس الحزب الشيوعى النازى وأسس قواعد الغزو بعد أن غزا روسيا .
وأوضح حسين أن فلاديمير لينين استحق أن يكون الرجل الثانى تأثيرا فى العالم، فهو مصمم الشيوعية فى روسيا ومؤسس الاتحاد السوفيتى بعد أن اجتمعت حوله 14 جمهورية أخرى وحارب الرأسمالية التى بدأت تستغل موارد الدول ووقف ضد الفاشية، كما قدم فكرة حرب العصابات، وأصدر أول جريدة فى روسيا وهى الحقيقة وأنشأ الجيش الأحمر، كما كان مسئولاً عن الحرب الباردة بين العالمين الاشتراكى والرأسمالى، ثم جاء بعده جوزيف استالين الذى اقتفى أثره، وكان مسئولا عن تدمير ألمانيا النازية واستعمار أوروبا الشرقية التى أراد لها أن تتحرر من الغرب، وأن تكون منطقة عازلة تابعة لروسيا وقام بتطوير الأسلحة النووية بعد 4 سنوات من إلقائها على هيروشيما وناجازاكى .
وجاء دور الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفيلد الذى واجه فى عهده 3 أزمات هى شلل الأطفال الذى كان يعانى منه، والركود الاقتصادى، والحرب العالمية الثانية، ورغم ذلك كان مسئولاً عما عرف بالصفقة الجديدة من توفير العمل والعمالة والتأمينات الاجتماعية، وأضاف للعمل الحكومى مسئولية حصول المواطن على الرفاهية والصحة والأمان وابتكر سياسة التضامن الاجتماعى وتوفير القروض وطور القنبلة الذرية لمواجهة اليابان وشجع أمريكا على التحرر من العزلة.
كما أشار حسين إلى هارى تومان الذى ألقى القنبلة على اليابان وأنهى الحرب فيها وأسس حزب الناتو لكى يحمى نفسه من الاتحاد السوفيتى وهو صاحب خطة مارشال التى ساعدت على تطوير غرب أوروبا اقتصادياً، ولفت إلى ماوزيدنج مؤسس الشيوعية فى الصين، ودانجكسبينج الذى ارتقى بالصين صناعياً وساهم فى تطوير وضع الطبقة الوسطى وسمح لآلاف الصينيين بالدراسة فى الغرب .
وأكد حسين أن المهاتما غاندى استحق أن يكون الرجل الثامن تأثيراً فى العالم بعد حصوله على استقلال الهند من البريطانيين فى الأربعينيات، وكان من مؤسسى حزب الكونجرس الذى سمح فيه بانضمام عامة الناس، وكان يدعو إلى حرمة المقاومة بدون عنف مشيرا إلى عبارته الشهيرة "الوسيلة أهم من الغاية"، وساعد فى إنشاء دولة باكستان.
وينهى حسين سلسلة الرجال الذين أثروا فى العالم بـ"يسنتون تشارشل" الذى دعا إلى توحيد أوروبا وحصل على جائزة نوبل فى الأدب.
قال إن هناك 9 رجال أثروا فى العالم..
سياسى: عبد الناصر ثانى الرجال تأثيراً فى الشرق الوسط
الأربعاء، 10 فبراير 2010 12:49 م