قال الداعية الإسلامى أشرف شاهين إن مشكلة المجتمع المصرى تكمن فى عدم تمتعه بالثبات الانفعالى فى المواقف الحياتية السلبية، فالطبيعى أن يتعرض كل منا لمواقف صعبة كما كان يحدث فى عهد النبوة إلا أننا لا ننظر للجوانب الإيجابية فى الجانب المؤلم للحياة.
واستشهد شاهين خلال ندوة "دروس الحياة من السيرة النبوية" التى نظمتها ساقية الصاوى أمس، بموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما توفى طفل صغير كان يأتى للمسجد مع والده ويواظب على أداء الصلاة، فما كان من رسول الله إلا أن حث والده على الصبر فوليده هو مفتاحه للجنة.
كما استعرض شاهين سبل النجاح الدنيوى قائلاً: "إذا لم يكن الأمر السلبى سيؤول للتغيير، فعلى الفرد الاجتهاد لتحويل السالب إلى موجب وأن يغير نظرته للأمور وطريقة التعامل معها، وذلك بمزيد من الثقة بالنفس والتمتع بالاتزان الانفعالى، فالقوه النفسية الحقيقية هى التى تظهر فى الشدائد كما هو العرف المتعارف عليه فى العديد من المؤسسات العلمية بالخارج".
وأشار شاهين إلى أن تعجل البشر ومحاولاتهم الإسراع فى تحقيق الأمور من المسببات الأساسية لكبواتهم، قائلا: "ثقافة العمل فى الإطار الجماعى من الثقافات غير المغذاة بمجتمعاتنا العربية فهناك فجوة بين النظرية والتطبيق وهى من الفجوات الضخمة التى تعانى منها أمة محمد الآن، على الرغم من قول رسول الله "ما خاب من استشار" وعمله بأسلوب الجماعة فى صغائر الأمور قبل كبيرها.
واختتم حديثه بالإشارة إلى الثالوث الذهبى الذى يمثل أكسير الحياة وهو الذى حدده بـ: "الصدق مع الذات والتأمل فى خلق الله والرفقة الحسنة".
الداعية الإسلامى أشرف شاهين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة