"مشيرة" توصى الأسرة بإنجاب طفلين فقط

أكدت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أنه إذا كان للأسرة طفلين فقط، لن يجازف بإلقاء أحدهما فى البحر كى يهاجر بصورة غير شرعية، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية خاصة ايطاليا بالإضافة إلى ليبيا قاموا بتشديد الرقابة على حدودهم لمنع هذه الظاهرة، كما أن إيطاليا تفكر فى آلية لاستقبال الأطفال المهاجرين إليها ثم إعادتهم الى ذويهم.

وأضافت خلال افتتاحها صباح اليوم للدورة التدريبية "للقيادات الطبيعية و التنفيذية بقرية تطون بمحافظة الفيوم" ضمن إطار مشروع الحد من الهجرة غير الشرعية، أن هناك أسر تستدين من أجل سفر أبنائها بصورة غير شرعية، فى حين أن دورنا هو الحد من تلك لظاهرة للحفاظ على هؤلاء الشباب الذين يصبح مصيرهم الانضمام الى عصابات إجرامية، كما أن بعضهم يعملون فى أعمال مهينة رغم حصولهم على تعليم عالى.

وأشارت إلى أن هناك مواطنين مصريين هاجروا بشكل شرعى إلى دول غربية وحققوا إنجازات كبيرة رغم تلقيهم التعليم بالمدارس والجامعات المصرية مثل أحمد زويل و محمد البرادعى، مضيفة أن العالم يتحدث الآن عن المدارس التى بنيت فى الفيوم بمساندة المجتمع المدنى "كالمدارس صديقة الفتيات" وتعطى تعليم أفضل من بعض المدارس الأجنبية فى مصر.

وبالنسبة للائحة التنفيذية لقانون الطفل والتى بصدد مناقشتها بمجلس الشعب أكدت خطاب أن عدم استخراجها لم يوقف تنفيذ القانون،كما تم إضافة تعديلات كثيرة لها مثل التى اقترحها أحمد زكى بدر وزير التربية و التعليم.

وأشارت مشيرة إلى أن قانون الطفل رفع سن الزواج للفتاة إلى 18 عاما على الرغم من أن الأطباء ينصحون بألا تتزوج قبل بلوغها سن 21 عاما وذلك حتى يكون جسدها قد اكتمل بصورة تؤهلها للإنجاب.

وأكدت الوزيرة أن الفتيات مهضوم حقهن بالمجتمع حيث لاتوجد فتاة معتلة الصحة تنجب أطفال أصحاء ومشيرة إلى أن الزواج المبكر هو السبب فى زيادة معدلات الإعاقة وقصر القامة وسوء تغذيه الأطفال بالإضافة إلى معدلات وفيات الأطفال والأمهات التى على الرغم من انخفاضها على مدار السنوات الماضية إلا أنها مازالت مرتفعة مقارنة بتقدم المستوى الصحى العام بمصر.

وأضافت أننا نشعر بالخجل من ظاهرة زواج من أثرياء عرب مقابل 6 أو8 آلاف جنيه.

وكما ناشدت بالإبلاغ عن حالة تسرب من التعليم أو عمالة أطفال عن طريق خط نجدة الطفل 1600، موكدة على أن الوزارة ستقوم بمساندة أسر هولاء الأطفال حتى لا يضطروا إلى الاعتماد على عمل أطفالهم.

كما أكدت على أن زياده الإنجاب مع قلة موارد الأسرة لاتتفق مع جوهر الأديان التى أوصتنا برعاية أطفالنا بالإضافة إلى أن كثرة الإنجاب تقلل من قيمة الطفل فى الأسرة.