عصفور يسترجع ذكرياته فى كتاب "زمنٌ جميل مضى"

الخميس، 09 ديسمبر 2010 09:31 ص
عصفور يسترجع ذكرياته فى كتاب "زمنٌ جميل مضى" تاب جديد بعنوان "زمنٌ جميل مضى" للناقد الدكتور جابر عصفور
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب جديد بعنوان "زمنٌ جميل مضى" للناقد الدكتور جابر عصفور.

ويقع الكتاب فى 455 صفحة من القطع المتوسط، متضمنًا خمسة أبواب (النشأة، فتنة القاهرة، ذكريات تلمذة، سكندريات، ذكريات ناصرية) ويسرد فيها د.جابر عصفور سيرة العائلة، ومن ثم سيرته الذاتية والفكرية والنقدية، وانتقاله إلى القاهرة من مدينة المحلة الكبرى التى ولد فيها فى الخامس عشر من مارس لعام 1944، وتسميته بــ"جابر" تيمنًا بمقام سيدى جابر فى الإسكندرية والذى أتى منها والده، وصولاً إلى ذكريات ثورة يوليو.
ويقول د.جابر عصفور فى مقدمة كتابه "ما يجمع بين الصور القلمية لهذا الكتاب هو الذاكـرة التى تســـتدير على نفسها، لتسترجع بعض ما مضى، وما كان له مغزى ومعــنى، ومــا لا يزال يبعث فى النفس نوعًا من البهجة، أو التعزى بأيام جميلة مضت، وتركت أثرًا طيباً فى الوعى، فالمقالات كلها تنطوى على هذا الشعور المضمر، غير المنطوق، بنوع من الأسى على الماضى الجميل الذى انتهى، والذى يمنح فعلُ استرجاعه النفس على التشبث به، والعودة إليه، واللجوء إليه، فى نوع من استراحة المحارب، أو فى نوع من التقاط الأنفاس، وهى عملية تتأمل فيها الذات بعض ماضيها، أو مشاهد منه على وجه التحديد، تجد فى تذكرها بهجة، خصوصًا فى زمن مختل، يزداد قبح مشاهده بالقياس إلى مشاهد مضادة، لا يخلو تذكرها من بهجة الراحة والتأسى.

ويضيف د.عصفور "أعترف أن تذكرى لمشاهــد هذا الزمــن الجمــيل الذى مضى لا يخلو من معنى الإدانة للحاضر، والرفض للأسباب التى انقلبت بالجمال إلى قبح، وبالمعرفة إلى جهل، وبالاستنارة إلى الإظلام، ولكن المقصود بالتأسى، فى هذا السياق، ليس الهرب، أو رغبة العودة إلى الرحم، أو تصور أن الماضى أجمل مطلقاً من الحاضر، وإنما تذكر الأوجه الإيجابية لزيادتها بالإضافة إليه، والأوجه السلبية برفض العودة إليها، وذلك فى سياق هذا الزمن الذى نعيشه، ولا نواجه تحدياته بالقدر الذى يسهم فى جذرية تغييره، والحق أن هناك نوعين من العودة إلى الماضى، نوعًا سلبياً لا يرى أى وجه إيجابى إلا فى الماضى الذى يغدو الأصل الذهبى المتخيل الذى ينبغى أن يقاس كل جديد عليه، ونوعًا مناقضاً يعيش الحاضر، ويحلم بالمستقبل، ويقيس كل جديد على ما يمكن أن يحققه من إيجابيات فى المستقبل الذى لابد أن يكون أفضل من الحاضر والماضى على السواء".

ومن الذكريات التى يسترجعها عصفور ويحكيها فى كتابه عن شخصيات تحدث عنهم كثيرًا مثل أبيه وطه حسين وعبد الناصر وعبد الحليم حافظ وغيرهم.

ويذكر عصفور أنه بعد أن أنهى مرحلته الجامعية بالتفوق على دفعته، فى يونيو 1965، انتظر أن يتحقق حلمه بالتعيين فى الجامعة، ولكن أغلق باب التعيين فى وجهه، رغم حصوله على تقدير امتياز، الأمر الذى دعاه ليكتب رسالة لعبد الناصر، شرح له فيها حالته، وبالفعل حصل عصفور على حقه فى التعيين فى 19 مارس 1966.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة