أكد عبد الله غراب، رئيس الهيئة العامة للبترول، أن ارتفاع أسعار البترول كان متوقعًا مع بداية تعافى الاقتصاد العالمى والذى دعم الطلب على البترول، مشيرا إلى أن شركات البترول المصرية تحقق عوائد مرتفعة فى عمليات التصدير نتيجة لارتفاع أسعار البترول الخام رغم زيادة الأعباء التى يتحملها قطاع البترول نتيجة دعم المنتجات البترولية.
وقال غراب لـ "اليوم السابع" إن هناك حالة من التوازن حيث إن ارتفاع أسعار البترول يحقق عوائد كبيرة لشركات البترول المصرية نتيجة عمليات التصدير، وفى المقابل يتحمل قطاع البترول زيادة الأسعار خاصة فى عمليات الاستيراد إلا أن العائد من التصدير أعلى، لافتًا إلى أن البنوك المصرية تمنح شركات البترول تسهيلات مقابل شحنات تصدير الخام.
وانتقد غراب مايردده البعض حول وجود كارثة نتيجة ارتفاع أسعار البترول لـ 90 دولارًا للبرميل، مؤكدا أن سعر برميل البترول تجاوز الـ 140 دولاراً عام 2007-2008 – واستطاعت شركات البترول المصرية تحقيق أعلى عائدات وقتها حيث إن الأعباء متوازنة.
وقال رئيس الهيئة العامة للبترول إن مصر تستورد 22% من حجم استهلاكها من السولار، وتنتج 80% من حجم الاستهلاك، كما أن خطة قطاع البترول لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل خفضت حجم استيراد البوتاجاز بنسبة 10%.
وكشف غراب عن وضع قطاع البترول لبرنامج عمل يستهدف زيادة سرعة معدل توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بهدف خفض معدل استيراد البوتاجاز، لإخلاء عدد من المحافظات من بينها القاهرة والإسكندرية من البوتاجاز بحلول عام 2012.
كان خبراء ومتخصصون فى البترول والاقتصاد قد توقعوا أن تلامس أسعار البترول العالمية العام القادم عتبة الـ 100 دولار للبرميل متفقين على أن بداية التعافى فى الاقتصاد العالمى دعمت الطلب على البترول العام الجارى.
وكانت وزارة البترول قد أكدت زيادة إجمالى دعم المنتجات البترولية الذى يتمثل فى الفرق بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع بالسوق المحلى خلال السنوات العشر الأولى من القرن الحالى إلى 373 مليار جنيه مقابل 9.3 مليار جنيه خلال العقد السابق، ومن المتوقع أن يصل إجمالى الدعم فى السنوات العشر القادمة إلى 1.3 تريليون جنيه.
ارتفاع أسعار البترول لن تؤثر على دعم السولار والبوتاجاز
الخميس، 09 ديسمبر 2010 01:40 م