على الرغم من بقاء 5 أيام على احتفالية اللجنة الأولمبية المصرية بمئويتها، إلا أن هذا الحدث الكبير لم يأخذ تغطية كبيرة من قبل وسائل الإعلام المختلفة ترتقى إلى مكانة وقيمة اللجنة الأولمبية باعتبارها منبع الرياضة فى مصر والمسئولة عن إدارة كل الألعاب الرياضية، ورغم ذلك لم نجد الاهتمام المستحق بتلك الحدث بسبب مرور 100 عام على إنشاء اللجنة الأولمبية المصرية عام 1910، وباعتبارها اللجنة رقم 14 على مستوى اللجان الأولمبية الدولية فى التأسيس.
مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الحالى لم يهتم بتركيز الاهتمام على ذلك الحدث الكبير وتعريف الناس بقيمة ودور اللجنة فى نشر الرياضة فى مصر بل اقتصر على تنظيم احتفالية تقليدية، مكتفياً بدعوة عدد من المسئولين الرياضيين على مستوى العالم سواء من اللجنة الأولمبية الدولية أو عدد من رؤساء اللجان الأوليمبية على مستوى العالم، وعمل جولة سياحية لهؤلاء المدعوين بزيارة معالم القاهرة الأثرية وتنظيم حفلة خاصة تحت سفح أهرامات الجيزة، متغافلاً عن تعريف الناس فى مصر بمئوية اللجنة الأولمبية ومشاركة جميع الرياضيين على مستوى الجمهورية بها باعتبار اللجنة الأولمبية بيت الرياضة، ولم تقم بتنظيم مهرجان رياضى يشهد منافسة من كل الرياضات مع عدد من الدول الأخرى لتوعية الناس بدور اللجنة الأولمبية، أو تنظيم مباراة كرة قدم دولية يشارك فيها منتخب مصر الأول مع إحدى الدول أو الفرق الكبيرة.
وبعقد مقارنة بين الاحتفالية بمرور 50 عاما على إنشاء اللجنة الأولمبية ومرور 100 عام نجد أن احتفالية المئوية لم ترتق إلى الدور الكبير الذى تقدمه اللجنة الأولمبية للرياضة المصرية بعكس الاحتفالية منذ 50 عاما، حيث قام مسئولو اللجنة فى احتفالية عام 1960 بتنظيم مباراة ودية بين فريق ريال مدريد الإسبانى ومنتخب مصر المكون من مجموعة من لاعبى النادى الأهلى والزمالك.
برنامج الاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء اللجنة الأولمبية يعد "ضعيف" فى سبيل تعريف الشارع الرياضى بالدور البارز الذى قدمته اللجنة الأولمبية لنشر الرياضة وزيادة رقعتها ووضعها على الخريطة الرياضية الدولية وتقديمها لعدد كبير من الأبطال الأولمبيين الذين رفعوا علم مصر فى المحافل الدولية.
مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الحالى صب تركيزه على الاقتصاد فى النفقات التى ستتكلفها خزائن اللجنة الأولمبية والمجلس القومى للرياضة لتنظيم احتفالية كبيرة تليق بالإسهامات الكبيرة التى قدمتها اللجنة الأولمبية المصرية، بغض النظر عن توعية الناس بالدور الذى قدمته اللجنة ومجهوداتها التى قدمتها للرياضة.
ولا تقارن احتفالية اللجنة الأولمبية بالاحتفالية التى أقامها النادى الأهلى منذ ثلاثة أعوام احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيسه عام 1907 والتى شملت تنظيم حفلات غنائية على مستوى الجمهورية من الشمال للجنوب وتنظيم مباراة ودية مع نادى برشلونة الإسبانى، وكذلك لا تقارن احتفالية اللجنة الأولمبية بالمجهودات التى يبذلها مسئولى الزمالك فى سبيل إخراج مئوية النادى الأبيض فى صورة تليق بالدور الذى قدمه الزمالك للرياضة المصرية، واستعداده منذ فترة طويلة لتلك الاحتفالية.
وأكد اللواء أحمد الفولى نائب رئيس اللجنة الأولمبية أن ضيق الوقت والارتباطات الدولية للاتحادات والفرق الدولية ومحدودية الميزانية المحددة من قبل المجلس القومى للرياضة حالت دون توسيع قاعدة الاحتفال بمئوية اللجنة، مؤكداً أن برنامج الاحتفال كان يحتاج لزيادة نشاطه ليتناسب مع مكانة اللجنة الأولمبية.
وقالت مرفت حسنين عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية إن اللجنة ركزت فى تنظيم المئوية على إعلانها خارج مصر أكثر من الداخل، وموعد وصول البلجيكى جاك روج الذى سيظل لمدة 72 ساعة حال دون توسيع الاحتفال بالمئوية، وتركيز اللجنة على تنظيم دورة ألعاب البحر المتوسط أثر بعض الشئ على اهتمام اللجنة الأولمبية بالاحتفال بمئويتها.
وأضافت منى عبد الكريم عضو مجلس الإدارة أن اللجنة نظمت الاحتفالية فى حدود الإمكانيات المتاحة لديها من موارد ومواعيد الألعاب المزدحمة لم تتيح للجنة توسيع قاعدة الاحتفال بمئوية اللجنة بشكل كبير.
الاقتصاد فى التكاليف يقلل حجم الاهتمام بمئوية اللجنة الأوليمبية
الإثنين، 06 ديسمبر 2010 01:44 م