فلسطين تطالب المغتربين العرب بتكوين "لوبى ضغط" ضد إسرائيل

طغت القضية الفلسطينية على أعمال المؤتمر الأول للمغتربين العرب، والذى بدأ أعماله أمس، السبت، فى القاهرة حيث شهد اليوم الثانى للمؤتمر تقديم العديد من أوراق العمل التى قام بإعدادها دائرة شئون المغتربين فى منظمة التحرير الفلسطينية طالبت الجاليات العربية بالقيام بدور أوسع تجاه القضية الفلسطينية.

وتحول ثانى أيام المؤتمر إلى مناقشات سياسية عن الاحتلال الإسرائيلى وما تعانيه الأراضى المحتلة بعد أن كانت المناقشات لبحث صيغة للتواصل بين المغتربين وأوطانهم ودورهم فى حوار الحضارات، واستغل وفد فلسطين تواجد عدد كبير من المغتربين العرب وممثلى الجاليات العربية فى الخارج لأول مره لتعريفهم بكافة جوانب القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب والأرض المحتلة.

وتحت عنوان " نحو دور أوسع للمغتربين العرب فى نصرة القضية الفلسطينية" تقدم وفد فلسطين فى المؤتمر بورقة عمل طالب من خلالها بعمل قاعدة بيانات حول الجاليات العربية والفلسطينية ومستويات نشاطها والناشطين الذين يمكن الاعتماد عليهم.

السعى لعمل لوبى ضاغط عربى فى كل دولة من دول العالم مهمته التواصل مع القوى الفاعلة فى تلك الدول من أحزاب سياسية وشخصيات مهمة، كما طالبت ورقة العمل بربط الجاليات مع لجان التضامن فى الدول التى يعيشون فيها وتعزيز العلاقة معهم، مع ضرورة إخراج الجاليات العربية والفلسطينية من الانطواء على ذاتها وتوسيع دائرة التفاعل مع المجتمعات التى تعيش فيها.

كما نادت الورقة بضرورة وضع خطة عمل تستهدف الإعلام الغربى سواء للرقابة على طريقة تناوله للقضية الفلسطينية وتغطية الأحداث والضغط لإنصاف القضية أو التأثير من أجل تناول الجوانب الإنسانية، بالإضافة إلى ضرورة إحياء المناسبات الوطنية المختلفة وتسليط الضوء على النضال الفلسطينى المشروع للتحرر من الاحتلال.

كما تقدم وفد فلسطين بورقة عمل قانونية تشمل دور المغتربين العرب والفلسطينيين فى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلى عن جرائم الحرب، وأوصت الورقة بعد التعريف بتلك الجرائم بضرورة تشكيل لجنه على صعيد كل دولة من دول الاغتراب لدراسة الوضع القانونى فى الدولة ومعرفة ما إذا كان النظام القانونى فيها يسمح برفع دعاوى أم لا، كما دعت إلى دعم وتحريك المحامين الداعمين للقضية الفلسطينية على صعيد هذه الدول وتشجيعهم على المبادرة وتحريك قضايا مجرمى حرب ضد إسرائيل.

وفى ورقة أخرى حول حملة المقاطعة ضد إسرائيل طالبت بضرورة زيادة الوعى والمعرفة الكاملة بفكرة المقاطعة بين صفوف المغتربين العرب عن طريق تكثيف التواصل معهم والاستفادة من وجودهم بين مجتمعات الدول المؤثرة فى القرار الدولى، كما دعت إلى دعوة ممثلى الجاليات العربية فى الخارج للقيام بحملات توعية وتثقيفية بين صفوف المغتربين وحثهم على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعوتهم للتنسيق مع اللجان وحركات التضامن الدولى فى المجتمعات التى يعيشون بها لنشر وتعميم فكرة المقاطعة.