ذكرت صحيفة "النهار" الكويتية اليوم، الأربعاء، أن جلسة مجلس الأمة الكويتى شهدت أمس بشقها العلنى تجاذبات حادة فور انطلاقها على خلفية انتشار قوات الأمن خارج مبنى المجلس.
وقالت الصحيفة إن عدداً من النواب اعترضوا على وجود القوات الخاصة وعناصر الشرطة وضباطها خارج مبنى المجلس، ودخلوا فى جدال واسع مع رئيس المجلس جاسم الخرافى وطالبوه بموقف فى هذا الصدد، إلا أن الخرافى أكد أن صلاحياته داخل المجلس فقط، مشيراً إلى أن وجود قوات الأمن خارج المجلس ليس من اختصاصه، لافتاً إلى أن انتشارهم جاء لتنظيم المرور.
ونتيجة للصراخ المتبادل ورفض النواب الهدوء، اضطر الخرافى إلى رفع الجلسة مدة ربع ساعة، بعدما قال:"إذا كان القصد تخريب الجلسة فلن أسمح بذلك"، ثم دخل النواب جلسة أمس بنفوس غاضبة مشحونة، خصوصاً ممثلى الكتل البرلمانية الثلاث التى قدمت استجواباً لرئيس الوزراء، واتسمت بداية الجلسة بالسخونة وعكست الأجواء التى عاشتها البلاد خلال الأيام الفائتة.
وأشارت "النهار" إلى أنه بالرغم من محاولات الخرافى الحثيثة لتهدئة الأجواء، إلا أن النواب المعترضين على وجود القوات الأمنية خارج المجلس رفضوا إلا أن تبلغ الأمور مرحلة رفع الجلسة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعدما عادت الجلسة إلى الانعقاد، أثير الموضوع ذاته مجدداً، ودافع نواب عن العقيد شكرى النجار الذى طعن فيه آخرون فى بداية الجلسة، ثم حسم الخرافى الجدل بالتصويت على إقفال باب النقاش حول هذا الموضوع، وانتقل المجلس قبل أن تتحول الجلسة إلى السرية لرفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم فى قضية صحافة، ودار جدل آخر حول هذا الموضوع لينتهى برفض رفع الحصانة عن المسلم.
صراخ فى أروقة "الأمة الكويتى" بعد انتشار قوات الأمن حول المجلس
الأربعاء، 29 ديسمبر 2010 02:57 م