قال محللون ماليون إن صغار مساهمى أوراسكوم تليكوم لن يتأثروا بطول فترة التحكيم الدولى حول "جيزى" الجزائرية على المدى القصير، حيث وصل سعر السهم إلى مستوى متدنٍ من قيمته العادلة، موضحين أن لجوء ساويرس للتحكيم فى هذا التوقيت أفضل من التفاوض مع الحكومة الجزائرية.
رجح الخبراء أن تكون صفقة فيمبلكوم الروسية هى ما دفع ساويرس للجوء إلى التحكيم الدولى، بعد أن سلمت أوراسكوم شروطاً جديدة للاندماج، حيث ترفع الشركة الجزائرية قيمة الصفقة البالغة 6.6 مليار دولار.
وقال محمد النجار رئيس قسم الأبحاث فى مجموعة الميزلازوى للأوراق المالية، "إن اتخاذ "أوراسكوم تليكوم" قراراً بالذهاب إلى التحكيم الدولى كان متأخرا، بعد انتظاره أكثر من عام ونصف العام مقارنة بأزمته مع فرانس تليكوم، والتى اتخذ فيها قراراً باللجوء إلى التحكيم الدولى بعد ثلاثة أشهر فقط".
وأضاف النجار فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" "أن اللجوء للتحكيم يعد خبراً إيجابياً بالنسبة لحملة الأسهم لشعورهم أن الإدارة بدأت فى التحرك للحفاظ على حقوقهم، بعد أن هددت الجزائر السيولة المالية لأوراسكوم تليكوم على مدار 20 شهراً، موضحاً أن طول فترة التحكيم، والتى ربما تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام، لن تؤثر على صغار مستثمرى الشركة على المدى القصير، لاسيما وأن سعر سهم أوراسكوم وصل إلى أدنى مستوى له مقارنة مع أصول الشركة".
من جانبه قال عمرو العراقى مدير مركز مباشر للأوراق المالية، "إن قرار ساويرس الأخير كان متوقعاً، لاسيما وأن الجزائر لم تحدد موعداً للتفاوض كما أنها تهدد استثمارات أوراسكوم فرضها ضرائب وغرامات تقدر بالمليارات".
وأشار العراقى "أن عرض "فيمبلكوم" المعدل لـ "ويذر انفستمنت" المالكة لأوراسكوم كان سبباً رئيسيا فى لجوء ساويرس للتحكيم الدولى، خاصة أن أزمة الجزائر تهدد إتمام عملية الاندماج مع ويذر فيمبلكوم، إضافة إلى أنها كانت سبباً رئيسياً فى إفشال صفقة "ام تى ان" الجنوب أفريقية بعد تمسكها بقانون حق الشفعة، حيث كانت تنوى الشركة الجنوب أفريقية بشراء جيزى بـ8.7 مليار دولار.
"ساويرس" يلجأ إلى التحكيم الدولى لحل أزمة "جيزى"
محللون: لجوء ساويرس للتحكيم الدولى فى أزمته الجزائرية هو الأفضل لحماية استثماراته.. ومساهمو الشركة لن يتأثروا على المدى القصير.. و"فيمبلكوم" كانت سبباً فى التعجيل بالقرار
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010 06:35 م