فى كلمته التى استغرقت ما يقرب من 30 دقيقة، قال المهندس أحمد عز أمين التنظيم المركزى بالحزب الوطنى مدحاً وشعراً فى "مصر التى تحسنت"، على حد قوله.
وأكد عز فى تقريره الذى عرضه أمام أعضاء الحزب فى المؤتمر السنوى السابع، أن مصر تحسنت كثيراً فى عام 2010 عن 2005، مستشهدا بزيادة معدلات النمو والإنفاق العام والإيرادات العامة وتوفير فرص العمل التى قاربت 4 ملايين فرصة للشباب.
ورد "عز" على من سيهاجمونه على هذا التقرير قائلا: "سيقولون إن الفئات المتوسطة لم تشعر بالنمو..كيف؟ّ! وأن 5 ملايين موظف زادت رواتبهم بنسبة 100%، ومليون ونصف مدرس حكومى زادت رواتبهم بنسبة وصلت لـ200%؟".
وتابع: "كيف لا يشعرون بالنمو ومليون مصرى اشتروا سيارات جديدة خلال عام 2010.. مين اللى اشتراها.. مين اللى اشتغل فى البنوك الأجنبية وشركات الاتصالات والمكاتب الهندسية".
وقال:" سيتحدثون عن عدم العدالة فى التوزيع..؟ كيف؟ وأن مقياس العدالة فى التوزيع بمصر هو الأفضل بين الدول الأفريقية ووفقا للبيانات الدولية؟"، ورد عز على من يتحدثون عن أن حكومة الحزب الوطنى هى حكومة رجال الأعمال قائلا: كيف ذلك وأن الحكومة تنفق ما يقرب من ثلث ميزانيتها على الحماية الاجتماعية ورفع الدعم؟!
وحول توقعاته بمهاجمته بسبب هذه التصريحات، قال أمين التنظيم المركزى:"كتير هيقولوا إنى عايش فى بلد تانى .. أنا على حد علمى عايش فى مصر اللى الفلاح وجد فيها منذ 30 عاما توسع عمرانى .. مصر اللى عايش فيها 3 مليون موظف شهدوا تصحيح هيكل أجورهم.. مصر التى تحسنت".
وأكد أن المعارضة تعتبر من يتحدث عن إنجازات مصر "خائنا"، إلا أنه لن يخجل من التحدث عن التحسن فى الأداء ولن يرهق من ذكر محاسن الوطن.
ثم بدأ "عز" وصلة من الهجوم الشديد على جماعة الإخوان المسلمين ومرشحيها فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وهو الأمر الذى قابله الأعضاء بالتأييد وقاطعوه قائلين:"عظمة على عظمة".
وأوضح "عز" أن "الوطنى" تعلم ثلاثة دروس مستفادة خلال الخمس سنوات الماضية عن الجماعة.. أولها أن مكانة مصر فى تفكيرهم ليست كمكانتها فى قلوبهم، لأنهم يعتبرونها مجرد إمارة ضمن مشروع عالمى، قائلا:" لم أر حماسة لدى الجماعة كما رأيت فى دفاعهم عن فصائل غزة يناير2005 بعد استشهاد مصرى على الحدود، فلم يهمهم دم الشهيد المصرى ولكن كان همهم الوحيد عدم التعرض لمن يحكمون غزة".
واستعان "عز" بتصريحات المرشد السابق للجماعة مهدى عاكف حين صرح وقال"طظ فى مصر"، و"لا يهمنا أن يحكم مصر مواطن مصرى فمن الممكن أن يكون ماليزيا".
الدرس الثانى، بحسب "عز"، أن نواب الجماعة يقولون ما لا يفعلون، وأن الحزب يحترم العديد منهم كأشخاص، لأنهم يزعمون أنهم أهل الفضيلة والحق ولكنهم فى نفس الوقت يطلقون الشائعات وينسبون إنجازات الآخرين لأنفسهم.
وهاجم أمين التنظيم موقف الجماعة من الأقباط فى مصر، وقال:" يزعمون أنهم لا يفرقون بين المسلم والقبطى، لكنهم يعتبرون أن مصر فريقان مسلم إخوانى ومسلم غير إخوانى.. الإخوانى من أهل الحق وغير الإخوانى اللهم اغفر لهم.. فما بالنا بغير المسلم "القبطي""
الدرس الثالث اعتبره أمين التنظيم متعلقا بحقيقة السياسة التى تمارسها الجماعة والتى أكد أنهم يتظاهرون فقط من أجلها.. "يتحالفون مع الوفد ثم اليسار.. يؤيدون القطاع الخاص ثم يرفضونه"، وأضاف أنهم جماعة مماطلة وليست معارضة.
ثم انتقل "عز" فى تقريره إلى الهجوم على حزب الوفد ومرشحيه فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن استطلاعات الرأى أوضحت أن 130 مرشحا للوفد لم تتعد شعبيتهم 1%، وأن 4 من إجمالى المرشحين البالغ 195 مرشحا حظوا بشعبية لم تزد عن 20%.
ووجه "عز" رسالته لأعضاء الوطنى بأنهم شهداء على ما جرى بانتخابات الشعب ونزاهتها قائلا:"أنتم شهداء والله على ما أقول شهيد".. ووجه رسالته للمعارضة والإخوان " أنا معاكم لآخر الزمن صندوق صندق وعلى عينك يا تاجر".. فقاطعه الأعضاء بالتصفيق الشديد وقال أحدهم "عظمة على عظمة".
وأضاف أمين التنظيم:"المعارضة ستعود للمجلس 2015 لا محالة.. فمن الصعب أن نحقق نفس نتائج انتخابات 2010 وإن كان ده ميزعلناش".
وأنهى "عز" تقريره برسالة وجهها لأعضاء الحزب من الشباب والنواب قائلا:" أنتم مستقبل هذا الحزب..فمنكم من سيكون أمين التنظيم القادم وأمين السياسات القادم.. استثمروا ما قمنا به من تطوير يبنى عليه سياسات أعلى.. لا تستسلموا .. وطننا يحتاج من يكسر الحواجز الفكرية .. واحرصوا على الدفاع عن الدولة المدنية أمام من يريدونها دولة دينية".
"عز" يتحدى الإخوان قائلا: "أنا معاكم لآخر الزمن وعلى عينك يا تاجر".. ويستشهد بعدد مشترى السيارات لإثبات تحسن معيشة المصريين
الأحد، 26 ديسمبر 2010 02:54 م
المهندس أحمد عز أمين التنظيم المركزى بالحزب الوطنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة