جاء التقرير فى 5 صفحات متضمنا ملخصا لحالته الصحية ووصف المتهم للواقعة بتحقيقات النيابة، إضافة إلى وصف المتهم للواقعة أثناء الفحص الطبى ومصادر المعلومات التى اعتمدت عليها اللجنة فى تقريرها وبيانات المتهم الشخصية.
وأشار التقرير إلى أن المتهم داخل المستشفى طيلة 3 أشهر، حسبما ورد بدفتر الملاحظات، هادئ ومتعاون ويتصرف بطبيعته ومستقر فى نومه بمعدل 8 ساعات ونظيف على المستوى الشخصى، ويقوم بأداء الصلوات بانتظام، ويشارك زملاءه فى مختلف النشاطات، ولا يعانى من أى اضطراب بشكل أو محتوى أو مجرى التفكير، ولا يوجد أى نوع من الهلاوس، ولا يعانى أى اضطرابات بالإرادة أو الأداء، وأضاف التقرير أنه لا يعانى أى ظواهر قهرية، وقادر على التمييز والحكم على الأمور بصورة طبيعية.
وأكد التقرير الذى أعده 3 من كبار الأطباء النفسيين، وهم محمد يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، والدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسى بجامعة قناة السويس، والدكتور أحمد عبد اللطيف أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، أن المتهم لا يعانى من أى أعراض لمرض عقلى أو نفسى أثناء ارتكابه الواقعة محل التحقيق.
ومع النص الكامل للتقرير..
السيد الأستاذ المستشار النائب العام بالقاهرة
مكتب التعاون الدولى وتنفيذ الأحكام ورعاية المسجونين
تحية طيبة وبعد:
نتشرف بالإحاطة أن المدعو جمال حسين حسين أحمد.. المتهم فى القضية رقم 6872 لسنة 2010 جنايات عابدين والمقيدة برقم 211 لسنة 2010 حصر أمن الدولة العليا، والذى دخل المستشفى بتاريخ 26/9/2010 بناء على كتاب سيادتكم الوارد إلينا لفحص وعمل تقرير طبى عن حالته العقلية، فقد تم فحص المتهم المذكور بمعرفة لجنة ثلاثية بالمستشفى، وتم عمل التقرير الطبى العقلى المطلوب والمرفق بالأوراق، وتبين أن حالته لا تستدعى حجزه لعدم ثبوت إصابته بالمرض العقلى.
لذلك، نتشرف بأن نرسل لسيادتكم المتهم المذكور بصحبة الحرس حامل خطابنا هذا، ومعه التقرير الطبى العقلى، وكذلك ملف القضية المشار إليها بعاليه.
التقرير الطبى..
تقرير طبى عقلى فى القضية رقم 6872 لسنة 2010 جنايات عابدين والمقيدة برقم 554 لسنة 2010 كلى وسط القاهرة والمقيدة برقم 211 لسنة حصر أمن الدولة العليا ضم المتهم جمال حسين حسين أحمد.
وبناءً على خطاب السيد المستشار رئيس الاستئناف، رئيس مكتب التعاون الدولى، بتاريخ 22 سبتمبر 2010 لاتخاذ اللازم نحو تنفيذ قرار المحكمة الصادر بجلسة 18سبتمبر بوضع المتهم جمال حسين حسين أحمد تحت الملاحظة لإعداد تقرير طبى عقلى عن حالته النفسية والعقلية وتحديد مسئوليته الجنائية فى الواقعة محل التحقيق فقد تم تشكيل لجنة طبية عليا على النحو التالى:
1ـ الأستاذ الدكتور محمد يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة رئيساً.
2ـ الأستاذ الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ الطب النفسى بجامعة قناة السويس عضواً.
3ـ الأستاذ الدكتور أحمد عبد اللطيف أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة عضواً.
ويقسم أْعضاء اللجنة بالله العظيم ألا يقولوا أو يثبتوا إلا الحق.
أولاً: ملخص القضية:
فى يوم 21/2/2010 شرع فى وضع النار عمداً فى مبنى كائن بالمدينة بأن ألقى عدد أربع عبوات حارقة تجاه مبنى المعبد اليهودى الكائن بوسط المدينة بمحافظة القاهرة وقد خاب أثر جريمته بسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو حيدته عن هدفه لعدم دقة تصويبه عن النحو المبين بالتحقيقات، وبناءً عليه يكون المتهم قد ارتكب الجريمة المؤثمة بالمواد 45، 46/ 2، 3، 252/1 من قانون العقوبات.
ثانياً: وصف المتهم للواقعة بتحقيقات النيابة العامة:
اعترف المتهم بتحقيقات النيابة بالصفحة 23 فى المحضر بيوم 24 فبراير استعماله مفرقعات بغرض تخريب مبان وأماكن معدة لارتياد الجمهور وتعديه على المعبد اليهودى لأنه من أماكن المقدسات، واعترف بتصنيع مفرقعات دون الحصول على ترخيص بذلك من الجهات المختصة، واعترف أيضاً بوضع النار عمداً فى أماكن كائنة بالمدن وقد خاب أثر تلك الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو تدارك النيران ومحاصرتها وإخمادها.
ثالثاً: وصف المتهم للواقعة أثناء الفحص:
أقر المتهم للجنة الفحص باعترافاته بالنيابة، وأضاف أن اليهود يعيثون فى الأرض فساداً ويحاربون الإسلام وينجسون الأرض المقدسة، أن ذلك يتماشى مع عقيدته وأنه غير نادم على هذا الفعل وأنه مصمم على فعل هذا الأمر مرة ثانية حتى يستشهد فى سبيل الله.
رابعاً: مصادر المعلومات التى استندت إليها اللجنة:
1ـ ملف القضية وما يحويه من تحريات وتحقيقات المباحث وتحقيقات النيابة والتحريات وشهادة الشهود.
2ـ مناظرة المتهم المذكور أثناء فترة إيداعه بوحدة الطب النفسى الشرعى.
3ـ الملاحظات التمريضية أثناء الحجز بالقسم.
4ـ الأبحاث النفسية والاجتماعية.
خامساً: البيانات الشخصية وخلفية المتهم:
الاسم جمال حسين حسين أحمد، مواليد 14/5/1961 ـ حارة علوه الحجاج ـ شارع تل نصر ـ منطقة بولاق أبو العلا، محافظة القاهرة، ومقيم حالياً فى 1 عطفة مدنى من حارة بهيج ـ من شارع العدوية البرانى بولاق أبو العلا ـ القاهرة، وكنت مولود فى أسرة مكونة من أبويا الله يرحمه وكان فكهانى فى بولاق أبو العلا وأمى رحمها الله كانت ربة منزل ووالدى توفى عام 1983 ووالدتى توفيت عام 1944، وأنا لى خمس أخوات صبيان أشقاء وترتيبى فيهم الرابع، ولى أختان بنات أشقاء أكبر منى ولى أخت بنت من الأب أكبر منى، وأنا عائلتى متدينين تدين عادى وكنا قاعدين فى بيت مكون من حجرتين وصالة وأنا الوحيد فى العائلة التى انتميت لجماعة.
تركت التعليم فى سنة ستة ابتدائى واشتغلت صبى ترزى فى ورشة وديع فرج فى عمارة راديو ش سليمان باشا ـ وسط البلد ـ واحترفت مهنة الترزى بعدها سافرت للأردن وبدأت أشتغل فى هذه المهنة فى مصنع اسمه الكمال للملابس وبعدها رحت العراق وعملت قرشين كويسين رجعت مصر تانى فى عام 1983 علشان أستقر وفتحت محلا فى شارع عمر المختار ـ امتداد شارع الوحدة ـ إمبابة، وقررت بعد ذلك إغلاق المحل وأسافر تانى وكنت عايز أروح العراق بس ما عرفتش علشان موسم الحج، فسافرت إلى تركيا لأنها أقرب للعراق وأرخص منها وقعدت فى تركيا ثم سافرت للعراق وبعد كده بدأت ألف تركيا وسوريا والعراق لحد ما استقريت فى الأردن فى عام 1984 ثم عدت لمصر ودخلت الجيش ثم فتحت محل شركة مع واحد اسمه فارس عبد الوهاب وشهرته محمد عبده وكان ترزى قميص وأنا ترزى بنطلون والمحل ده كان فاتحة خير فى التزامى الدينى لأنه كان جنب مسجد العروبة ومسجد آخر اسمه مسجد الجمعية الشعرية الرئيسى وكان هناك إخوة كثيرين من جماعات كثيرة فتأثرت بهم وأطلقت لحيتى وسمعت شرائط للشيخ إبراهيم عزت والدكتور حسين أيوب وعلاقتى زادت بهم، خصوصاً اثنين اسمهم عادل عبد الموجود ومحمد عبد المعطى وانضممت للجماعة بتاعتهم وبايعت الأمير طه السماوى على الولاء له ونصرة الإسلام وتغيير نظام الحكم وكان ذلك عام 1985.
وبدأت أشترك فى عمليات عنف عن طريق حرق أماكن زى خمارة فى شارع شبرا وحرقت مسرحا فى الفلكى وحرقنا سينما كريم 2 واستمر ذلك الفكر حتى سافرت للأردن وتقابلت مع الشيخ نصر الدين الألبانى والذى أقنعنى أن ما أقوم به من أعمال هو «مفسدة للمجتمع المسلم» وأفاد أنه «إذا كنت تريد أن تجاهد بحق فجاهد ضد اليهود إذ يعتبرون كفارا محاربين عكس النصارى فهم يعتبرون كفارا غير محاربين».
فاقتنعت أن انضمامى لجماعة طه السماوى للجهاد ضد الحكم وتكفيره مفهوم خاطئ وأن المفهوم الصحيح هو الجهاد ضد اليهود لأنهم يجيرون على الإسلام ويسعون فى الأرض فساداً وينجسون الأرض المقدسة وأنا أفضل على موقفى ومعتقدى حتى استشهد فى سبيل الله وأنا أجاهد ضد اليهود على الرغم من اعتقالى لمدة عشر سنوات منذ عام 1998.
المحاولات العلاجية:
أدمنت الهيروين فى تركيا وكنت أتعاطى حوالى 1 ـ 3 جرامات يومياً وبدأت أتعالج منه منذ عام 1989 حتى شفيت منه تماماً فى عام 25/5/1992 حيث دخلت مستشفى خاصة فى تركيا وبعد كده نزلت مصر ودخلت مركز علاج الإدمان بمركز السموم بمستشفى الدمرداش وقعدت منذ حوالى شهرين وكنت لسه ما خفيتش، كنت أتعالج بجرعات قليلة لحد أما أتقبض عليا فى 25/5/1991 فى قضية تعاطى واتحبست سنة.
سادساً: الملاحظات داخل القسم:
حالة المتهم المذكور كما ورد بدفتر ملاحظات التمريض داخل القسم أنه هادئ، متعاون، يتصرف بطبيعته وحالته مستقرة، نومه فى الحدود الطبيعى «حوالى 8 ساعات» نظافته الشخصية جيدة، يأكل بصورة طبيعية ومنتظمة، يقوم بأداء الصلوات بانتظام، يشارك مع زملائه فى مختلف النشاطات، لا يعانى من أى اضطراب بشكل أو محتوى أو مجرى التفكيرى، لا يوجد أى نوع من الهلاوس، لا يعانى من أى اضطرابات بالإرادة أو الأداء، نومه طبيعى، لا يعانى من أى ظواهر قهرية، قادر على التميز والحكم على الأمور بصورة طبيعية.
سابعاً: التشخيص وعلاقته بالواقعة محل الاتهام:
من مناظرة لجنة الفحص للمتهم جمال حسين حسين أحمد فى القضية رقم 211 لسنة 2010 حصر أمن الدولة العليا عدة مرات بواسطة أعضاء اللجنة مجتمعين ومنفردين أثناء تواجده بقسم الطب النفسى الشرعى تحت الملاحظة ومراجعة ملف القضية والتحقيقات ووضعه تحت الملاحظة تبين للجنة أنه لا يعانى من أى أعراض لمرض عقلى أو نفسى أثناء ارتكابه للواقعة محل التحقيق.
موضوعات متعلقة:
الطب النفسى يؤكد سلامة متهم المعبد اليهودى وتأجيلها لـ15يناير
عرض متهم حادث المعبد اليهودى على الطب النفسى للمرة الثانية
تأجيل محاكمة المتهم بمحاولة تفجير المعبد اليهودى
منفذ قنبلة المعبد اليهودى: الحادث كله من تدبير الأمن
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة