حديثك عن الإسلام الوسطى هروب من المواقف الواضحة ومواقفى معروفة منذ أن كنت رضيعاً

تلقت «اليوم السابع» رداً من المفكر الإسلامى جمال البنا على ما كتبه منتصر الزيات على صفحات الجريدة.. هذا نصه:

السيد الأستاذ رئيس تحرير «اليوم السابع» فكرت فى أن أهمل الرد على ما كتبه منتصر الزيات فى «اليوم السابع» (يوم 23/11/2010م، ص 26) لأنه إذا كان فاهماً كلامى فإنه يغالط، ولا فائدة مع مغالط، وإذا لم يكن يفهم فلا فائدة، ولكنى خشيت أن يفهم من عدم الرد العجز عنه فأقول إنى لم أرفض أبداً السنة، وقد أصدرت كتاب «الأصلان العظيمان: الكتاب والسُنة» سنة 1982م، كما ذكرت أن هناك أحاديث تنبض بعبق النبوة مثل «لا ضرر ولا ضرار»، «المؤمنون عدول يسعى بذمتهم أدناهم»، «المؤمنون فى توادهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر»، بل إن أشد وآخر ما أصدرت «تجريد البخارى ومسلم من الأحاديث التى لا تلزم» يوضح لنا أننا لا نرفض البخارى ومسلم كلية، ولكن نجردهما من الأحاديث التى تخالف القرآن، وقاعدتنا العامة هى ضبط الأحاديث بضوابط من القرآن، فما اتفق يقبل وما تعارض يرفض، وضربت المثل بحديث عكرمة «من بدل دينه فاقتلوه»، فنحن نرفضه وإن جاء فى البخارى لأن قبوله يعنى رفض عشرات الآيات التى تقرر حرية العقيدة.

أما ما يقوله منتصر الزيات عن الإسلام الوسطى، فليس إلا اجتراراً لما يقولونه ليهربوا من المواقف الواضحة والمحددة، وقد كنا نحدد ونعلن عن مواقفنا من سنة 1946م عندما أصدرنا «ديمقراطية جديدة» وفيه فصل عن «فهم جديد للدين» عندما كان منتصر الزيات ومعظم الذين يتصدرون الدعوة الإسلامية أطفالاً رضع، فليقرأ من يريد أن يكتب عن جمال البنا حتى لا يهرف بما لا يعرف.