◄◄ الفيلم يتطرق للعلاقة الزوجية الاضطرارية ويعتبرها علاقة غير شرعية
أبدت الرقابة على المصنفات الفنية اعتراضها على سيناريو فيلم المخرجة إيناس الدغيدى الذى يحمل اسم «الصمت» لتضمنه عددا كبيرا من مشاهد زنى المحارم لدى الطبقات العشوائية، والطبقة الثرية أيضاً التى تسعى لتجريب الأشياء الجديدة بما فى ذلك الشذوذ والأشياء المحرمة من زنى المحارم وخلافه.
وتقدمت إيناس الدغيدى مؤخراً بمذكرة تظلم إلى لجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة ضد قرار إدارة الأفلام بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية برفض التصريح بفيلمها الذى كانت تأمل بدء تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة لتدخل به سباق موسم الصيف المقبل.
فيلم «الصمت» تدور قصته حول الآثار النفسية للسيدات اللاتى يتعرضن «لزنى المحارم» الذى يترك بداخلهن مشاكل نفسية جسيمة لا يداويها مرور الوقت، وتظل هذه الحوادث مرسخة بداخل الفتاة أو المرأة التى تتعرض لهذه الكارثة. ومن المتوقع أن يثير جدلاً كبيراً خلال الفترة المقبلة لما يحمله من جرأة فى مضمون القضية التى لا يرغب الكثيرون فى كشف النقاب عنها.
وعلمت «اليوم السابع» أن السيناريو لا يناقش قضية زنى المحارم فقط ولكن حسب السيناريو الذى كتبه الناقد السينمائى رفيق الصبان فالفيلم يتطرق أيضاً للعلاقة الزوجية الاضطرارية التى يعتبرها السيناريو ليست حلالاً دائماً، وأنها فى بعض الأحيان تكون علاقة غير شرعية، إذا كانت الزوجة مكرهة أو مجبرة على معاشرة زوجها، فالزوجة فى هذه الحالة تعتبر باعت نفسها لزوجها إذا تزوجت بدون حب، بحسب ما يؤكد السيناريو.
أسباب رفض الرقابة كما أكد الدكتور سيد خطاب- رئيسها- هى عدم إظهار الأثر النفسى على الأب أو الأخ أو الشخص موضع الشبهات فى زنى المحارم، فالرقابة أرجعت السيناريو للدكتور رفيق الصبان وطلبت منه اعتبار الأب أو الأخ الذى يقوم بممارسة زنى المحارم حالة مرضية وليس حالة سوية لأنه بالفعل شخص مريض وإنسان غير سوى حتى لا يكون أمام المشاهدين شخصا سويا ويحاول البعض استسهال الأمر وتجريبه. وأشار سيد خطاب إلى أن صناع الفيلم تفهموا طلب الرقابة الذى هو فى الأساس طلب مشروع جداً وفى الصالح العام ويعكف حالياً الدكتور رفيق الصبان على تعديل السيناريو وإظهار ذلك من خلال مشاهد معينة.
ويرى الدكتور سيد خطاب أن الأفلام التى تناقش قضايا مهمة يجب ألا نرفضها ولا نهاجمها بل على العكس يجب تبنيها ومناقشتها بموضوعية حتى نتجنب كوارث أخلاقية واجتماعية سوف تترتب على المجتمع العربى، وذلك لأن الشخص سواء كان شاباً أم فتاة عندما يتعرض «لزنى المحارم» سواء بإرادته أم بدون إرادته سوف يواجه المجتمع بنفسية غير سوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة