بمناسبة حصول الدكتورعلاء الأسوانى على جائزة الإنجاز “Achievement Award” من جامعة الينوى بالولايات المتحدة الأمريكية، نظم الدكتور ممـدوح حمــزة الاستشارى والمثقف المعروف احتفالاً بالأسوانى فى مزرعته الخاصة بمنطقة العطف بالجيزة، أمس الجمعة 17 ديسمبر 2010.
حضر الاحتفال عدد كبير من السياسيين والمثقفين والإعلاميين كان فى استقبالهم الدكتور ممدوح حمزة والدكتور علاء الأسوانى، وكان على رأس الحضور المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتور حسن نافعة، والمستشار محمود الخضيرى، والفنان الكبير صلاح السعدنى، والدكتور هشام صادق، ومؤسس حزب الكرامة حمدين صباحى وزوجته السيدة سهام نجم وابنه المخرج محمد حمدين، والكاتب طارق حجى، والدكتور أسامة الغزالى حرب، وجورج إسحاق، والدكتور حامد عبد الله وزوجته وبناته.
ومن الكتاب والصحفيين والإعلاميين حضر عبد الله السناوى، وعبد الحليم قنديل، وحسين عبد الغنى، وجلال عامر، وعبد الخالق فاروق، ونور الهدى زكى. كما شارك فى الاحتفالية الكاتب الصحفى إبراهيم منصور والكاتب محمد فتحى، والكاتب محمود العطار.
ومن المثقفين أعضاء الصالون الأدبى للدكتور علاء الأسوانى وأصدقاؤه، حيث شارك المهندس أسامة البحر والمهندس صلاح حامد، والمهندس جمال سند، وجمال الشنوانى، والدكتور وائل العشماوى وحرمه الدكتورة ياسمين. كما حضر الاحتفالية أكرم القصاص مدير تحرير اليوم السابع.
وتحدث علاء الأسوانى عن الأديب "ديستويفسكى" كأحد أهم الروائيين فى العالم، وتناول الأسوانى أهمية ديستوفسكى فى تغيير الأدب العالمى بأعماله التى قدمت المجتمع الروسى بأحواله الاجتماعية والسياسية فى القرن التاسع عشر.
وقال الأسوانى، إن والده الكاتب والأديب الراحل عباس الأسوانى نصحه وهو صغير بألا يقرأ ديستويفسكى لأنه لم يفهمه، بينما نصحه مستشار والد إحدى زميلاته فى المدرسة بأن يدخل عالم هذا الكاتب.
وأضاف الأسوانى، أنه افتتح عيادة فى مكان فقير بداية حياته العملية وكانت تخلو من المرضى، وكان يعلق صورة فيودور ديستويفسكى، فكان بعض المرضى يسألوه عما إذا كان شيوعيا، مع أن الكاتب كان ينتمى لروسيا قبل الشيوعية.
وتناول الأسوانى حياة ديستوفيسكى التى واجه خلالها معاناة حيث ولد وأخوه لأب سكير كان يرهقهما بمطالبه. لكن فيدور ديستويفيسكى ارتبط بوالدته وكان يحبها بشدة، كما أنه ولد حيث كان يعمل والده ويقيم فى مستشفى بأفقر أحياء موسكو، وكان المستشفى مجاور لمستشفى آخر للأمراض العقلية، كما تنقل الأسوانى رابطا بين أعمال ديستوفسكى وحياته التى واجه فيها حكما بالإعدام وتم العفو عنه أثناء التنفيذ.
بعد القبض عليه لأنه اشترك وهو ضابط فى جماعة للقراءة تم اتهامهم بالتخطيط لمؤامرة ضد القيصر، وهو ما أثر عليه وجعله يدرك أهمية الحياة وكل لحظة فيها. كما أنه تعامل مع الطبقات الفقيرة والمسحوقة من بنات الليل والعاطلين، وجسد كل هذا فى أعماله الكبرى مثل "مذلون مهانون" و"منزل الأموات" التى تحكى قصص السجن. كما أن إدمانه للقمار أدى به لأن يكتب روايته العظيمة المقامر التى قدم فيها فهما للمقامرين.
وأشار الأسوانى إلى أن ديستوفسكى ارتبط بروسيا التى كانت أحوالها متردية وتناول الفترة التى سبقت ظهوره كأديب وروائى والتى كانت تشهد رغبة الشعب الروسى فى مواجهة الظلم والبحث عن الكرامة كما أن ديستوفسكى قدم تحليلا ومعرفة بالنفوس الإنسانية فتحت الباب لعلم نفس الأدب. وتطرق إلى كتابين مجهولين له أحدهما عن المسألة اليهودية، وأيضا كتابه الذى يسخر فيه من الإنجليز والفرنسيين والألمان، وقال الأسوانى، إن ديستويفسكى كان يرتبط بروسيا على عكس تورجنيف الذى كان يطالب بأن تكون روسيا صورة من فرنسا.
كما تطرق الأسوانى إلى أهمية ارتباط الأديب بالمجتمع ومشكلاته وألا يكون منعزلا عنه وأن الأدباء العظام كانت لديهم رؤية لمجتمعهم وواقعهم على عكس الأدباء المعزولين عن المجتمع، وحول الاحتفالية كانت أحاديث الحضور عن الانتخابات ومستقبل مصر. والانتخابات الرئاسية وما جرى فى الانتخابات، وكانت محاضرة الأسوانى تتطرق للسياسة وتربط بين ما يجرى الآن فى مصر.
وطرح بعض الحضور أسئلة ودخلوا فى مناقشات عن الأدب والمجتمع، وكيف كان الأسوانى حريصا على أن يظل يعمل طبيبا، كما سأله الفنان صلاح السعدنى عن قضية الجراح الشهير الذى تعرض للاضطهاد فى روايته شيكاجو، ومع هذا ارتبط بوطنه مصر، مقابل مصرى آخر كان يكره نفسه، ويحتقر وطنه. فقال الأسوانى إن الأستاذ الذى كان يكره بلده انتهى به الحال ألا يكون أمريكيا ولا مصريا، لأنه عجز عن حل تركيبته الاجتماعية، ورفض علاقة ابنته بصديقها الأمريكى.
وبعد حديث الأسوانى عن ديستويفسكى تناول الحضور الغداء على مائدة الدكتور ممدوح حمزة الذى كان يقدم الطعام للضيوف بنفسه ويطمئن على توفر الأصناف المختلفة، التى ضمت البط بالطريقة الدمياطية، والحمام المحشو والمحشى بأنواعه والملوخية والكباب والكفتة والشركسية، فضلا عن الفاكهة والحلويات الدمياطية الفاخرة.
وحرص الدكتور ممدوح حمزة على أن يداعب الحضور وقال إنه دخل السجن ثلاث مرات منهم مرتان فى الستينيات والمرة الثالثة فى لندن عندما اتهم بمحاولة اغتيال أربعة وزراء وقال حمزة إنه عندما قابل نزلاء السجن وسألوه عن تهمته قال إنها اغتيال فازداد احترامهم له، ولما قال إنهم أربعة وزراء أطلقوا عليه لقب "المحافظ".
حسن نافعة
جورج إسحق وجلال عامر
المهندس أسامة البحر
أسامة الغزالى حرب وحسين عبد الغنى
السفير إبراهيم يسرى
إبراهيم منصور و جورج إسحق
حمدين صباحى
صلاح السعدنى وممدوح حمزة
الدكتور هشام صادق وصباحى
ممدوح حمزة وعلاء الأسوانى
جانب من الحضور
أكرم القصاص وإبراهيم منصور
حشد من المثقفين فى احتفالية ممدوح حمزة بعلاء الأسوانى
السبت، 18 ديسمبر 2010 03:07 ص
الأسوانى وطارق حجى والمستشار الخضيرى والكفراوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة