استخدم الحزب الوطنى كل الطرق والأسلحة لكسب الانتخابات، ولإسقاط مرشحى الإخوان، ومن بين هذه الأسلحة محاربة الإخوان بالفكر، حيث دفع بوجوه دينية لها ثقلها ومكانتها العلمية، بل إن بعضهم ينتمى لعائلة إخوانية عريقة، مثل الدكتور ياسر الهضيبى الذى فاز فى الجولة الأولى من الانتخابات فى دائرة شبين الكوم، وحصل على 43 ألف صوت من إجمالى 60 ألفا، فيما حصل مرشح الإخوان على 12 ألف صوت.
والمعروف أن أحد أعمام الدكتور ياسر هو المستشار حسن الهضيبى، المرشد الأسبق للإخوان المسلمين، وعمه الثانى هو المستشار مأمون الهضيبى مرشد الإخوان أيضاً.
«اليوم السابع» التقت الدكتور ياسر، بعد استخراجه كارنيه العضوية، وسألته عما إذا كانت هناك أى تجاوزات حدثت أو تزوير فى دائرته، فقال بشكل قاطع: «لماذا يحدث، أنا لست فى حاجة إلى مثل هذه الأساليب، خاصة أن الدائرة كلها تعرف من أنا، ومن هى عائلتى»، مؤكداً أنه ضد أى تجاوزات حدثت فى أى مكان، مثل البلطجة أو الرشاوى الانتخابية، واصفاً ذلك بالأمر المحزن، وبأنه يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن أحسن شىء هو أن يتمكن الإنسان من التعبير عن رأيه حتى لو لم تكن النتيجة معبرة عنه، وأصعب شىء هو أن يتم حجب رأيه.
وأشار الهضيبى إلى أن عدم نجاح المعارضة بشكل جيد يرجع إلى أن أحزاب المعارضة لا تتمتع بهيكل تنظيمى، وكوادرها بعيدة عن الشارع، فيما عدا الوفد، وقال إن نزاهة الانتخابات مسؤولية مشتركة بين اللجنة العليا للانتخابات والدولة والمرشح والمواطن، لافتاً إلى أن اللجنة العليا تحتاج إلى أدوات لتفعيل دورها، وحتى لا تكون يدها مغلولة، وحتى لا تصدر قرارات على ورق دون أن تنفذ، وأشار إلى أنها فى حاجة إلى تعديل هيكلها.
الدكتور ياسر وصف أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، بأن «له دماغ ماحصلتش» مستشهداً بالدوائر المفتوحة، وباختياراته الذكية والموفقة للشخصيات المرشحة، وقال: «أنا لست ضد الإخوان المسلمين، لكنى ضد إقحام الدين فى السياسة، أو استغلال الدين.. وأنا كل عائلتى أصبحت «حزب وطنى» ماعدا اثنين.
د. ياسر ابن عائلة الهضيبى الإخوانية: كل عائلتى أصبحت «حزب وطنى» ما عدا اثنين.. وأحمد عز «دماغه ماحصلتش»
الجمعة، 17 ديسمبر 2010 12:53 ص