حافظ أبو سعدة

2011 عام المدافعين عن حقوق الإنسان

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 01:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بأن هذا العام هو عام المدافعين عن حقوق الإنسان يستحق التقدير وله أكثر من دلالة، لاسيما أنه يأتى فى الذكرى 62 للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والذى تواكب هذا العام مع إعلان مجلس جائزة نوبل للسلام منحها للمناضل الصينى ليوخسياوبو، ويعطى انطباعاً هاماً بدعم ومساندة الأمم المتحدة للمدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

لاسيما أنه بعد مرور أكثر من 12 عاما على إصدار الإعلان العالمى للمدافعين عن حقوق الإنسان، مازالت الانتهاكات بالسجن والتعذيب والاختفاء القسرى تلاحق العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، وعندما يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان للخطر والاعتداء فإن معنى ذلك ببساطة أن حقوق الإنسان فى هذه الدولة التى يعانون فيها أكثر انتهاكاً للمواطنين العاديين، وأكثر خطورة على الفئات المهمشة.

إن رسالة الأمين العام يجب أن تتم ترجمتها فى آليات حماية فعالة للمدافعين وللمنظمات غير الحكومية فى مواجهة الاستبداد والقمع، والقوانين المقيدة للحقوق والحريات، فمنذ صدور الإعلان العالمى للمدافعين عام 1998 لم تتحول أى من المبادئ الأساسية الواردة فى الإعلان إلى آليات حماية، لذلك تتعرض حركة حقوق الإنسان إلى ضغوط كثيرة، وتهديدات للمدافعين تطال حرياتهم الشخصية، وقمع المؤسسات والجمعيات غير الحكومية التى تناضل من أجل حماية حقوق الحريات العامة. وما يزال الكثير من القوانين الخاصة بحرية التنظيم، وحق إنشاء الجمعيات غير الحكومية تعمل على تقييد هذا الحق، بل تفرض من القيود على نشاط هذه المنظمات ما يؤدى إلى مصادرة أعمالها ونشاطها، وتخضعها لسيطرة الأجهزة الإدارية والبيروقراطية الحكومية، لاسيما تلك المنظمات التى تعمل على دعم ومساندة التطور الديمقراطى، وحماية الحريات الأساسية ضد الانتهاكات الجسيمة، مثل التعذيب البدين، والاختفاء القسرى، والقتل خارج نطاق القانون، والاتجار فى البشر، والمحاكمات الاستثنائية، وغيرها من ضروب المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة.

إن الرسالة التى أرسلها السيد بان كى مون، وكذلك مجلس جائزة نوبل للسلام فى الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان هامة جداً لكل الحكومات، لكى توقف انتهاكاتها ضد النشطاء والمدافعين عن الحرية فى كل مكان، وأن تزيل كل القيود والعقبات التى تقف حجر عثرة أمام نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأى والتعبير وحرية الاعتقاد، لاسيما أن الإعلان العالمى للمدافعين عن حقوق الإنسان وسّع من تعريف المدافعين عن حقوق الإنسان بكل الطرق والأساليب، فمنهم القضاة والمحامون والأطباء والصحفيون والإعلاميون وأساتذة الجامعات والقيادات النقابية والعمالية.

فالعام القادم هو لكل هؤلاء الذين حملوا عبء الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بكل الوسائل والطرق ضد الاستبداد والقمع والانتهاك، فهو عام المدافعين عن الحرية. > >








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة